*مراد بورجى
أُصبت بالذهول وأنا أرى ملاح أحد عناصر الجمارك المغربية في سن يطل على التقاعد تتغير لتعبر عن سخط وغبن ثم حزن..بعد أن سألته هل تلقيت أم لا الجرعة الثانية من اللقاح ضد فيروس كورونا؟.
كان جوابه بعد تنهد عميق أنه لم يسبق له ولا لباقي عناصر من إدارة الجمارك، أن إستفادوا من حملة تلقيح الخاصة بالعاملين في الصفوف الأمامية.
إتصلت هنا وهناك لأتأكد من هذا الكلام الخطير الذي يفهم فتأكد لي إستثناء عناصر الجمارك التي عملت ولازالت تعمل في الصفوف الأولى، من حملة التلقيح الخاصة بالعاملين في الصفوف الامامية.
لاشك والحالة هاته أن شيء ما غير معقول؟. مادام أن الدولة وخليتها الصحية أعطت علانية ومنذ بدء حملة التلقيح ضد كورونا اهتمامًا خاصا بفئات الموظفين الذين يشتغلون في مواجهة مخاطر الجائحة.
حقا لم أفهم سكوت مسؤولي هذا القطاع الحيوي عن هذا التصرف الغير مفهوم إزاء موظفي إدارة الجمارك؟.
أتمنى من وزير المالية الوصي على هذا القطاع وأحد أعضاء الخلية الصحية، وهو بالمناسبة موظف سام سباق في إدارة الجمارك على غرار المدير العام الحالي نبيل بلخصر، التدخل الفوري للتعجيل برفع الحيف والخوف على هذه الفئة من الموظفين التي لم تجد ربما من يدافع ويترافع عنها لإدراجها ضمن خانة تلقيح العاملين في الصفوف الأمامية.
وغني عن البيان، أن طبيعة وظيفة الديوانة تأبى إنكار حقيقة تواجد عناصرها في بوابات المعابر الحدودية من موانئ ومطارات و أخرى برية، لا تخلو من حركة العابرين والمسافرين القادمين إلى المغرب والمغادرين منه صوب إتجاهات خارجية.