le12.ma

ما إن أُعلن فوزها في انتخابات الحزب الديمقراطي المسيحي، حتى توجهت أنغريت كرامب -كارينباور إلى المنصة واحتضنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، قبل أن تعلن قبولها بخلافتها في رئاسة الحزب العريق، داعية إلى “حزب شعبيّ قوي”.

ولم تتفوق كارينباور (56 عاما) التي يطلق عليها البعض “ميركل الصغيرة”، إلا بشقّ الأنفس على منافسها في الجولة الأخيرة، فريدريش ميرتس، الذي كان يتجه بالحزب في حال فوزه إلى سياسات أكثر يمينية، ليعيد فوز تلميذة ميركل الاتزان إلى الحزب الديمقراطي المسيحي.

وتقول كارينباور إن النقطة الأساسية في صناعة السياسة داخل الحزب الديمقراطي المسيحي هي كونه “حزب الشعب”، كما دعت إلى أوروبا قوية ومنفتحة على الداخل وآمنة خارجيا”.

ومما تضعه كارينباور على أجندتها النهوض بصناعة السيارات الألمانية وحماية حقوق العمال وتطوير سياسات التعليم ودور فاعل لألمانيا أوربياً وعالميا.

وستواصل كارينباور بحسب ما أشارت إليه النّتائج، على نهج ميركل، مع بعض التغييرات في سياسة الهجرة، رغم التأييد الذي منحته كارينباور لأجندة ميركل المتعلقة باستقبال مئات الآلاف من اللاجئين.

وكانت كارينباور قد اقترحت حظرا مدى الحياة على دخول أوروبا لطالبي اللجوء المدانين في جرائم خطيرة، كما تحدثت عن الخطر الذي يمثله ازدواج الجنسية، خاصة بعد اندلاع أزمة دبلوماسية مع تركيا. وفي هذا الإطار، اتهمت كارينباور الحزب الحاكم في تركيا بمحاولة إضعاف ولاء الألمان من ذوي الأصول التركية، وأشارت إلى أنه يجب أن تقتصر الجنسية المزدوجة على الجيل الأول من المهاجرين بينما يتمتع أبنائهم بالجنسية الألمانية فحسب.

وكرامب- كارينباور هي ثامن زعيم للحزب منذ الحرب العالمية الثانية، وثاني أمرأة تتولى قيادته، لكنها الأولى التي تتسلم رئاسة الحزب دون أن تكون عضوا في البرلمان.

وتتمتع هذه السياسية الألمانية بمسيرة طويلة في العمل السياسي، حيث انضمت إلى الحزب في ولاية زارلاند وعمرها لم يتجاوز 18 عاما، بحسب تقرير للتليفزيون الألماني.
وتعيش كارينباور حياة عائلية بسيطة، فقد تزوجت منذ 34 عاما من مهندس التعدين هيلموت كارنباور، وأنجبت ثلاثة أطفال.

وتعشق كارينباور ركوب الدراجة النارية رفقة زوجها، وممارسة رياضة كرة القدم والهوكي في مدينة مانهايم. أما زوجها، فقد تخلى عن وظيفته من أجل رعاية الأطفال ودعم زوجته في مشوراها السياسي، وفق التقرير.

ودرست كارينباور العلوم السياسية والمحاماة، وتقلدت أربعة مناصب وزارية مختلفة، كما أصبحت عام 2011 ثاني امرأة تتولى رئاسة ولاية ألمانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *