الرباط:le12.ma
استقبل الملك محمد السادس، اليوم الخميس في القصر الملكي بالرباط، السياسية والحقوقية وسفيرة المملكة سابقا في السويد، أمينة بوعياش، المتحدرة من منطقة الرّيف، وعيّنها رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، خلفا لإدريس اليزمي، الذي عمّر طويلا في هذا المنصب، الذي جمعه مع منصب آخر هو منصب رئيس مجلس الجالية.
وأكد الملك خلال هذا الاستقبال،العناية التي ما فتئ يوليها لحماية حقوق وحريات المواطنات والمواطنين والنهوض بها ثقافة وممارسة، في نطاق احترام المرجعيات الوطنية والكونية في هذا المجال ومقتضيات دستور المملكة، الذي يعد بمثابة ميثاق متكامل لحقوق الإنسان، في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.
وبعد التذكير بالمساهمة الإيجابية للمجلس في النهوض بحقوق الإنسان في بلادنا، أعطى الملك توجيهاته السامية لرئيسة المجلس قصد مواصلة الجهود لتعزيز وتثمين المكاسب التي حققها المغرب في هذا المجال، والتي تحظى بتقدير المؤسسات والهيآت الدولية والجهوية المختصّة، ما يضاعف حجم المسؤولية الملقاة على المجلس، اعتبارا للصلاحيات الواسعة التي أصبح يتمتع بها.
وشدّد الملك، في هذا الصدد، على ضرورة قيام المجلس في تركيبته الجديدة، وبوصفه مؤسسة وطنية مستقلة، بالمهام الموكولة إليه بموجب القانون المتعلق بإعادة تنظيمه، ولاسيما ما يتعلق بالآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، والآلية الوطنية لتظلم الأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل، والآلية الوطنية الخاصة بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.
وفي هذا السياق، دعا الملك المجلس لمواصلة التنسيق وتعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والهيآت والمنظمات الوطنية والدولية، الحكومية وغير الحكومية، بما يسهم في النهوض بثقافة وقيم حقوق الإنسان وحماية حقوق وحريات المواطنات والمواطنين.
