هشام الشواش

لم تكن السيدة لبنى، تعتقد أنها ستلبس مبكرًا الأبيض حزنًا على الرحيل الأبدي لأبو أطفالها الأربعة الذي تركها بدون إستئذان تواجه عبء حياة تبدو كالجبال..

تقول لبنى وهي تناشد قلوب الناس كل الناس، المواساة والإحسان، إن زوجها المياوم، مات، وإبنها البكر نجا من الموت اختناقًا، بتسربات غاز “دوش الدار“.

تأخذ نفسًا عميقًا وتواصل الحكي، قائلة: “لم يجدا كغيرهما من عدد من فقراء هذا الوطن من خيار غير  الاستحمام في الدار،  في ظل قرارات الإغلاق التي طالت الحمامات في بعض المدن،  كمدينة القنيطرة، حيث تقطن هذه العائلة المكلومة.

تمسح السيدة لبنى عيناها من دمع جارف، وتروي حكاية ذاك اليوم المشهود بقلب يرتجف،  قائلة: “كنت في سفر،  ودخل زوجي وابني للاستحمام في مرحاض الدار، لتقع الفاجعة، أنقذ الطفل من الموت ونقل الزوج إلى المشفى.. لكن لم يبقى له في العمر بقية“.

رحل وترك لي أربعة أبناء صغار،  منهم بنت في حالة إعاقة.

رحل وتركنا فيدار الكرا، بدون معيل ولا كريم غير الله والمحسنين.

رحل لأنه ربما لو وجد حمام الشارع ما إستحم فيمرحاض الدار، ليخطفه غاز السخان الى الأبد ..

أملي تقول السيد لبنى، أن تفتح الحمامات أمام المواطنين من مختلف الدرجات.. لوقف نزيف ضحايا السخانات..

أملي تضيف لبنى، أن يحتاط الناس كل الناس، من غدردوش الدار“..

أملي كل الأمل،  تقول السيدة لبنى، أن لا يتركني المغاربة في وطني والمسؤولين وفي مدينتي القنيطرة، أواجه المجهول دون  معين، فأنا ربة بيت “الا بغيت ورقة إدراية خاص لي يمشي معايا“..

لا تتركوني.. نداء لا يمكن إلا أن يلقى تجاوبًا مباشر مع المعنية التي ننشر في هذا الفيديو رقم هاتفها الشخصي، من طرف المغاربة والقنيطريين والمسؤولين وعلى رأسهم عامل القنيطرة فؤاد محمدي ورئيس المجلس البلدي عزيز رباح ..

الحكاية كاملة على لسان هذه السيدة المكلومة في تصريحها لقناة جريدة le12.ma عربية .شاهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *