غيثة الباشا
يبدو أن شهادات التحاليل المخبرية الخاصة بفيروس كورونا، لم تسلم بدورها من جريمة التزوير، على الرغم من خطورة هذا الفعل الإجرامي وما قد يشكله من تهديد للأمن الصحي المغاربة ويقوض مجهودات السلطات العمومية في مكافحة تفشي الجائحة.
فقد أحالت فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة خريبكة على النيابة العامة المختصة، صباح أمس الخميس 10 دجنبرالجاري، شخصا يبلغ من العمر 30 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالتزوير واستعماله وخيانة الأمانة.
وحسب المعطيات الأولية للبحث، يوضح مصدر الجريدة الإلكترونية Le12.ma عربية، فإن المشتبه فيه استغل عمله كمستخدم بإحدى المؤسسات الإستشفائية بمدينة خريبكة، وأقدم على تزوير نتائج التحاليل المخبرية للكشف عن فيروس كوفيد-19 لفائدة أشخاص لم يقوموا بالخضوع لها، وكانوا يحتاجونها لمغادرة التراب الوطني، وذلك مقابل مبالغ مالية تقدر ب 500 درهم للشهادة المزورة الواحدة.
وقد أسفرت عملية التفتيش المنجزة بمنزل المعني بالأمر عن حجز جهاز حاسوب ومفتاح لتخزين المعطيات الإلكترونية وهاتف نقال، بالإضافة لتسع وثائق تخص تحاليل الكشف عن وباء كوفيد-19 مسجلة في اسم الأغيار وتتضمن معطياتهم الشخصية.
وقد تم وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، وذلك قبل أن يتم تقديمه أمام العدالة صباح أمس الخميس بعد انتهاء آجال الحراسة النظرية.