العيونمحمد الركيبي

بينما دعت من عاصمة الصحراء المغربية الصحافة الجزائرية إلى التقيد بشرف المهنة، قالت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف إن اجتماع المجلس الوطني للفيدرالية والجمع العام الاستثنائي لفرع الأقاليم الجنوبية الجمعة 27 نونبر 2020 في العيون، جاء  تأكيداً للقناعات الوحدوية لناشري الصحف المغاربة وتنفيذا لقرار المكتب التنفيذي للفيدرالية.

واعتبرت الفيدرالية، أن هذا الحدث الذي جاء عقب حسم القوات المسلحة الملكية للوضع في معبر الكركرات، وجه رسالة قوية، مهنية ووطنية، على انخراطها  التام والمتواصل في مجهود التعبئة الإرادية من أجل الدفاع عن قضية الوحدة الترابية.

وأضاف الفيدرالية في بيانها الذي توصلت الجريدة الإلكترونية le12.ma، بنسخة منه:”إن ناشري الصحف الورقية والالكترونية المغاربة ليأسفون لهذا المنزلق الذي يجر خصوم وحدتنا الترابية أنفسهم إليه، بتفضيل الاستفزاز على التوافق والمغامرة على الحكمة، وبالإصرار علىاجترار نزاع مفتعل لا يمكن أبدا طيُّه إلا بالانخراط الصادق في مسلسل تسوية يفضي لحل واقعي وعادل ودائم في إطار السيادة المغربية” .

وتابعت المؤسسة المهنية في بيانها :”إن الفيدرالية المغربية لناشري الصحف التي لم تتردد قبل أربع سنوات في عقد اجتماع مجلسهاالوطني في العيون، لتجدد التأكيد على أن الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة جزء لا يتجزأ من قيمها المهنية الأصيلة، وأن إيمانها الراسخ بالتعددية واستقلالية القرار الصحفي والموضوعية لا يمكن أن يترك مجالا لحياد زائف في قضايا الوطن الحيوية، وبالتالي فالانحياز لقضيتناالعادلة بلا مواربة هو واجب على صحافيات وصحافيين كانوا دائما في الخطوط الأمامية للمعارك المصيريَّة“.

وقالت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف لتعتبر أن الرفع من المستوى المهني والأخلاقي في الممارسة وتنمية رصيد المصداقية في الأداء وتثمين جسر الثقة بين المجتمع وصحافته هو جزء لا يتجزأ من المساهمة في الدفاع عن القضية الوطنية، وهذه شروط ذاتية لابد أن تكونمدعومة بشروط موضوعية تتمثل في تعزيز ضمانات حرية الصحافة وتأهيل القطاع والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للصحافيات والصحافيينومساعدة المقاولات الصحافية على تجاوز أزماتها الظرفية والهيكلية.

وذكر الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بانها عملت على تأسيس أول فرع جهوي لها بالأقاليم الجنوبية في ماي 2016 لتحيي ناشريالصحف الورقية والالكترونية بصحرائنا على مستوى أدائهم وصمودهم رغم ظروف الممارسة الصعبة.

ودعت إلى الالتفات بقوة إلى الإعلام الجهوي بصفة عامة وفي الأقاليم الجنوبية بصفة خاصة، لإدماجه في الجهوية الموسعة والمساعدة علىالرقي بأدائه وإيجاد سبل تقوية نموذجه الاقتصادي والرفع من قدرات موارده البشرية ليضاعف مجهوداته في التصدي لمناورات الخصومالذين يجعلون من الدعاية والتضليل سلاح حرب.

وفي إطار هذا التوجه الجهوي الراسخ للفيدرالية يضيف المصدر ذاته:”صادق المجلس الوطني على عضوية 21 ناشرا من جهة طنجة تطوانالحسيمة، ويعلن المجلس من العيون عن تأسيس الفرع الجهوي الثاني للفيدرالية شمال المملكة في إطار الامتداد الطبيعي لانتماء الناشرينالوطني من طنجة إلى الگويرة“.

وعبر ناشرو الصحف المجتمعون اليوم بالعيون عن أسفهملانزلاقات زملائنا في بعض الصحف الجزائرية، إلى الحد الذي جعلهم يؤسسونجمعية للدفاع عن الانفصال، داعين إياهم إلى الكف عن إشعال الحرائق والالتزام بشرف المهنة والعمل يدا في يد كعناصر بناء في أفقالوحدة المغاربية. ويؤكد ناشرو الصحف المغاربة أنهم مازالوا متشبثين بإخراج مشروع الفيدرالية المغاربية لناشري الصحف الذي تم الاتفاقعليه في 2012 بالحمامات في تونس بمبادرة مغربية، للنهوض بأوضاع الصحافة ببلداننا بما يخدم الوحدة المغاربية وليس التجزيءوالتفتيت.

وخلصت الفيدرالية في بيانها إلى القول:”نحن حفدة مؤسسي الصحافة المغربية التي واجهت الاستعمار بالكلمة الحرة وأدت الثمن من أجلالبناء الديموقراطي، سنواصل على الطريق من أجل استكمال وحدتنا الترابية، فقد نختلف على كل شيء ولكن الصحراء المغربية تجمعنا دائما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *