مواكبة: le12.ma

أعطيت اليوم الخميس بجماعة سيدي حمادي بإقليم الفقيه بن صالح الانطلاقة للحملة التحسيسية حول الوقاية من كوفيد 19 في الأوساط الفلاحية على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، وذلك تحت إشراف المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية.

وقال المدير العام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، جواد باحجي، خلال حفل أقيم بهذه المناسبة بمعهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة -سيدي حمادي ، إن هذه الحملة التحسيسية في محطتها السادسة بجهة بني ملال-خنيفرة، تسعى إلى ﺍﻟﺣﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺔ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺟﻣﻳﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻳﻥ ﺑﺎﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻔﻼﺣﻲ، ﻭﺿﻣﺎﻥ ﺳﻳﺭﻭﺭﺓ ﻧﺷﺎﻁ وحدات تحويل وتثمين المنتجات الفلاحية في المجالين الحضري والقروي والحفاظ على مناصب الشغل ووتيرة تزويد الأسواق الداخلية على المستوى المحلي والجهوي والوطني مع استمرارية نشاط الصادرات، علاوة على ﺣﺙ ﺟﻣﻳﻊ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻳﻥ ﺑﺎﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻔﻼﺣﻲ ﺑﺎﻟﺟﻬﺔ ﻟﻠﺗﻘﻳﺩ ﺑﺎﻟﺗﺩﺍﺑﻳﺭ ﺍﻟﻭﻗﺎﺋﻳﺔ، وﺇﻧﺟﺎﺡ ﺍﻧﻁﻼﻕ ﺍﻟﻣﻭﺳﻡ ﺍﻟﻔﻼﺣﻲ.

وبعد أن نوه المدير العام بالمجهودات الجبارة التي قام بها مهنيو القطاع الفلاحي لضمان تزويد الأسواق المغربية وتموين الأسواق الخارجية بالمنتوجات الفلاحية والصناعات الغذائية في فترة الحجر الصحي وبأثمنة مناسبة، أكد أن المغرب تمكن من “تدبير هذه الفترة الحرجة بأقل الخسائر وذلك بفضل المقاربة الملكية الاستباقية المعتمدة منذ ظهور الفيروس، في أفق إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد الفيروس والتي تشكل ردا حقيقيا لوضع حدود للمرحلة الحادة من الجائحة…”.

واعتبر أن هذه الحملة التحسيسية والتواصلية الجهوية، التي تستهدف العاملات والعمال والتقنيين والأطر بالضيعات الفلاحية وبوحدات تحويل وتثمين المنتجات الفلاحية بالأسواق الأسبوعية وأسواق الخضر والفواكه والتجمعات السكنية بمناطق الإنتاج، تأتي في “تكامل وتناغم تامين” لمواكبة جهود السلطات العمومية والمحلية ووزارتي الصحة والتشغيل وكل القطاعات الوزارية المعنية من أجل الحد من انتشار هذا الوباء في كل أرجاء المملكة.

من جهته قال المدير الجهوي للفلاحة بجهة بني ملال خنيفرة احساين رحاوي إن الهدف من تنظيم هذه الحملة التحسيسية يتمثل في دعم والحفاظ على إنتاجية السلاسل الفلاحية الرئيسية بالجهة وخاصة سلسلة الحليب ، التي تعتبر من أهم السلاسل بإنتاج يفوق 425 مليون لتر سنويا مما يعادل 16 في المائة من الانتاج الوطني.

وأشار إلى أن هذه الحملة تتزامن مع بداية الموسم الفلاحي 2020/2021 لحث ودعم جميع المتدخلين في القطاع الفلاحي من فلاحين ومنتجين ومسيرين للانخراط في هذه العملية ، والاستمرار في مزاولة الأنشطة الفلاحية لأجل ضمان تزويد عادي للأسواق المحلية والوطنية بالمنتجات الفلاحية، والحفاظ على فرص الشغل المتاحة في المجال الفلاحي والرفع من حجم الصادرات المنتوجات الفلاحية.

وأضاف أن سلسلة الحليب مكنت من خلق ما يفوق من 5ر3 مليون يوم عمل بالضيعات ووحدات تثمين وتصنيع الإنتاج، كما تساهم في خلق رواج تجاري مهم برقم معاملات يفوق 4ر1 مليار درهم سنويا ، مما يجعل سلسلة الحليب “مزودا وممولا للمدخلات الفلاحية” على طول الموسم الفلاحي.

وأبرز أنه بالرغم من انتشار وباء كوفيد 19 خلال سنة 2020 ومحدودية المياه المتوفرة للسقي فإن أنشطة القطاع الفلاحي لم تتوقف على صعيد الجهة سواء على مستوى الاستغلاليات الفلاحية أو على مستوى وحدات التحويل وتثمين الإنتاج الفلاحي، متوقعا أن يعرف إنتاج هذه السلاسل ، التي دخلت مرحلة الجني والتثمين، ارتفاعا مهما يقدر ب 30 في المائة للحوامض مقارنة بالموسم الفارط بإنتاج إجمالي يصل إلى 500 ألف طن.

كما توقع أن يرتفع إنتاج الزيتون بنسبة 25 في المائة خلال الموسم الفلاحي 2020/2021 مقارنة مع الموسم الماضي بإنتاج يقدر ب 250 ألف طن، مشيرا إلى أن إنتاج الرمان سيعرف ارتفاعا نسبيا ليصل إلى 53 ألف طن مع تحسين في جودة المنتوج نظرا لاستفادة هذه الزراعة من دورات مائية منتظمة خلال الموسم 2019/2020.

وفي سياق متصل أبرز عامل إقليم الفقيه بن صالح السيد محمد قرناشي في بداية الحفل أهمية هذه الحملة التحسيسية والتواصلية في حماية ودعم العاملين بالقطاع الفلاحي الذي “يحظى بأهمية كبرى” على مستوى هذا الإقليم ، باعتباره يشكل “أهم ركائز الاقتصاد المحلي، ومصدر الدخل الرئيسي لفئة عريضة من الساكنة، وبالنظر لمساهمته المهمة في تزويد السوق الوطنية بأنواع مختلفة من المنتوجات الفلاحية”.

وأوضح أنه من بين خلاصات تجربة كورونا المستجد “الاعتراف بالأدوار الأساسية للفلاحة والأهمية القصوى للنسيج الفلاحي في الاقتصاد الوطني، وتنامي وعي المواطن بمساهمة الفلاحين وتضحياتهم من أجل تمويل الأسواق بالمواد الفلاحية الأساسية.

وبعد أن أشار إلى تأثر القطاع الفلاحي بهذه الآفة خصوصا أنها تزامنت مع موسم فلاحي تميز بالجفاف، شدد على ضرورة حماية وتحصين هذا القطاع الحيوي ، وذلك باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة في هذا الشأن من خلال الانخراط الفعلي لمختلف القطاعات المعنية لحماية العاملين سواء بالضيعات الفلاحية أو بوحداث معالجة وتثمين المنتوجات الفلاحية.

وشهدت حفل انطلاقة هذه الحملة التحسيسية تقديم وصلات تحسيسية للحملة الوطنية للحد من تفشي وباء كوفيد 19 ، اختتم بزيارة للوحدة النموذجية للحليب والمنتجات الحليبية بمعهد التقنيين المتخصصين في الفلاحة بسيدي حمادي بإقليم الفقيه بن صالح.

وتستمر اﻟﺣﻣﻠﺔ ﺍﻟﺗﺣﺳﻳﺳﻳﺔ ﻟﻠﻭﻗﺎﻳﺔ ﻣﻥ ﺗﻔﺷﻲ ﻭﺑﺎء ﻛﻭﻓﻳﺩ 19 في الأوساط الفلاحية بجهة بني ملال خنيفرة ، بعد محطات سلسلة الخضر والفواكه بجهة سوس ماسة وسلاسل الحوامض والزيتون بجهة الشرق وسلاسل الفواكه الحمراء والحوامض والزيتون بجهة الرباط سلا القنيطرة وسلاسل الزيتون والأشجار المثمرة بجهة فاس مكناس، على مدار أربع أسابيع، وذلك استعدادا لانطلاق الموسم الفلاحي 2020/2021.

وتهم هذه الحملة ، التي ينظمها المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بإشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات تحت شعار ” ﺑﻭﻗﺎﻳﺗﻧﺎ ﻧﺣﺎﻓﻅﻭ ﻋﻠﻰ ﺣﻳﺎﺗﻧﺎ ﻭﺧﺩﻣﺗﻧﺎ ﻭﻧﺳﺎﻫﻣﻭ ﻓﻲ ﺿﻣﺎﻥ ﺗﺯﻭﻳﺩ أﺳﻭﺍﻗﻧا”، ﺳﻠﺳﻠﺔ الحليب وسلاسل الزيتون والرمان والحوامض والفلفل الأحمر ﺍﻟﺗي ﺗﻌﺭﻑ ﻧﺷﺎﻁﺎ ﻣﻛﺛﻔﺎ خلال ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻔﺗﺭﺓ.

وتشرف على تنظيم هذه الحملة المديرية ﺍﻟﺟﻬﻭﻳﺔ ﻟﻼﺳﺗﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﻼﺣﻳﺔ بتنسيق مع ﺍﻟﻣﺩﻳﺭﻳﺔ ﺍﻟﺟﻬﻭﻳﺔ ﻟﻠﻔﻼﺣﺔ وﺍﻟﻣﻛﺗﺏ ﺍﻟﺟﻬﻭﻱ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎﺭ ﺍﻟﻔﻼﺣﻲ لتادلة وﺍﻟﻣﺩﻳﺭﻳﺔ ﺍﻟﺟﻬﻭﻳﺔ ﻟﻠﻣﻛﺗﺏ ﺍﻟﻭﻁﻧﻲ ﻟﻠﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺻﺣﻳﺔ ﻟﻠﻣﻧﺗﺟﺎﺕ ﺍﻟﻐﺫﺍﺋﻳﺔ وﺍﻟﻐﺭﻓﺔ ﺍﻟﻔﻼﺣﻳﺔ ﻟﺟﻬﺔ بني ملال خنيفرة وﺍﻟﻔﺩﺭﺍﻟﻳﺔ ﺍﻟﺑﻳﻣﻬﻧﻳﺔ ﺍﻟﻣﻐﺭﺑﻳﺔ للحليب-مغرب حليب وﺍﻟﺟﻣﻌﻳﺔ ﺍﻟﺟﻬﻭﻳﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﺷﺎﺭﻳﻥ ﺍﻟﻔﻼﺣﻳﻳﻥ ﺍﻟﺧﻭﺍﺹ-بني ملال خنيفرة.

وستنظم هذه الحملة ﻋﻠﻰ ﺷﻛﻝ ﻭﺭﺷﺎﺕ ﺗﺣﺳﻳﺳﻳﺔ ﻭﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﻣﻳﺩﺍﻧﻳﺔ ﺳﻳﺳﻬﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﺷﻳﻁﻬﺎ ﻣﺳﺗﺷﺎﺭﻭﻥ ﻓﻼﺣﻳﻭﻥ ﻣﻥ ﺍﻟﻣﺩﻳﺭﻳﺔ ﺍﻟﺟﻬﻭﻳﺔ ﻟﻼﺳﺗﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﻼﺣﻳﺔ ﺑﺟﻬﺔ بني ملال خنيفرة ﻭﺍﻟﺫﻳﻥ ﻳﺗﻭﻓﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺳﺎﺋﻝ ﺍﻟﻠﻭﺟﻳﺳﺗﻳﻛﻳﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻣﻥ ﻣﻌﺩﺍﺕ ﻭﺳﻳﺎﺭﺍﺕ ﻣﺟﻬﺯﺓ، ﻛﻣﺎ ﺳﺗﻧﻅﻡ ﺣﻣﻼﺕ ﺗﺣﺳﻳﺳﻳﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻳﻖ ﺍﻟﻭﺣﺩﺍﺕ ﺍﻟﻣﺗﻧﻘﻠﺔ ﻟﻼﺳﺗﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﻼﺣﻳﺔ ﻣﺟﻬﺯﺓ ﺑﻣﻌﺩﺍﺕ ﺍﻟﺻﻭﺕ ﻭﺍﻟﺻﻭﺭﺓ.

يشار إلى أن المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية ينظم الحملة بشراكة وتنسيق مع ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺩﺍﺧﻠﻳﺔ وﺍﻟﻛﻭﻧﻔﺩﺭﺍﻟﻳﺔ ﺍﻟﻣﻐﺭﺑﻳﺔ ﻟﻠﻔﻼﺣﺔ ﻭﺍﻟﺗﻧﻣﻳﺔ ﺍﻟﻘﺭﻭﻳﺔ وجامعة ﺍﻟﻐﺭﻑ ﺍﻟﻔﻼﺣﻳﺔ ﺑﺎﻟﻣﻐﺭﺏ وﺍﻟﻣﻛﺗﺏ ﺍﻟﻭﻁﻧﻲ ﻟﻠﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺻﺣﻳﺔ ﻟﻠﻣنتجات ﺍﻟﻐﺫﺍﺋﻳﺔ وﺍﻟﻔﻳﺩﺭﺍﻟﻳﺔ ﺍﻟﻭﻁﻧﻳﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﺷﺎﺭﻳﻥ ﺍﻟﻔﻼﺣﻳﻳﻥ ﺍﻟﺧﻭﺍﺹ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *