Le12.ma–رشيد الزبوري
سيكون يوم 27 نونبر 2020، حاسما لكرة السلة المغربية وهي تعيش حاليا أسوأ مرحلة في تاريخها، بعد الأزمة التي خلفتها ولاية المكتب المديري المجمد المهام، ومعها سحب ملف رياضة المثقفين من نادية بنعلي الكاتبة العامة لقطاع الرياضة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة لحد الآن.
و ينتظر الاتحادين الدولي و الإفريقي لكرة السلة، موقف المسؤولين عن هذه الرياضة ببلادنا، لإتخاد الإجراءات اللازمة، في حالة غياب المغرب عن دور التصفيات التي ستجرى منافساتها إبتداء من أواخر شهر نونبر المقبل، وهو ما لا يتمناه أي مغربي وأي مهتم لرياضة المثقفين.
فمن 27 وإلى غاية 29 نونبر، تحتضن مدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية تصفيات المنطقة الإفريقية الخامسة، بمشاركة البلد المنظم و المغرب و أوغندا ثم منتخب رابع، سيعلن عنه الإتحاد الإفريقي لكرة السلة من بين الفائز من (غانا أو ليبيريا أو النيجر).
و دخلت كل المنتخبات الإفريقية المشاركة في جميع المناطق الإثنى عشر في معسكرات تدربيبة، باستتناء الفريق الوطني المغربي لكرة السلة، الذي لم تستطع اللجنة المؤقتة المكلفة بإدارة الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، أو بالأحرى قطاع الرياضة بالوزارة من توفير كافة الإجراءات الإعدادية و اللوجيستيكية لضمان مشاركة مشرفة للمملكة المغربية، رغم الظروف الاستثنائية التي تعرفها هذه الرياضة.
ويبدو أن 45 يوما غير كافية لإستعداد في المستوى، لكن قدرات المدرب الوطني سعيد البوزيدي و العناصر المتمرسة، كافية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالزمن القليل الذي يفصلنا عن 27 نونبر المقبل، وهي بالتالي قادرة على تحمل المسؤولية كما حملتها في السنين الأخيرة، جعلته يحتل المرتبة الرابعة إفريقيا و ضمان مقعده مع المنتخبات 12 في سبورة القسم الإفريقي الأول.
و تحتضن مدينة الإسكندرية مباريات الذهاب، ومن المحتمل أن يحتضن المغرب دورة الإياب لهذه التصفيات، التي ستكون فرصة لكرة السلة المغربية للتأهل للدور الموالي وبالتالي ضمان البقاء مع المنتخبات الإثنى عشر.
و إن كان المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة لم يعرف مصيره لحد الآن، فالمنتخبات الإفريقية تستعد بجدية كبيرة، أبرزها المنتخبين المصري و الأوغندي اللذان يعتبران من أكبر المنافسين للسلة المغربية في هذه التصفيات.
و عقد الاتحاد المصري لكرة السلة مؤخرا اجتماعًا لمناقشة عدد من الملفات الخاصة بملفات الموسم المقبل والمنتخب المصري لكرة السلة، حيث استقر مجلس الإدارة على عدد من القرارات جاء أبرزها، تحديد يوم 8 أكتوبر موعًدا لانطلاق لدوري الممتاز رجال، و يوم 11 أكتوبر موعدًا لانطلاق دوري الممتاز سيدات الموسم الرياضي 2020-2021، و ذلك لدخول عناصر المنتخب في المنافسات الرياضية و توفيرهم للياقة البدنية.
كما وافق الإتحاد المصري على إقامة معسكر خارجي للمنتخب الأول رجال في الفترة من 14 إلى 23 نونبر ومعسكرات داخل مصر طيلة شهر أكتوبر الجاري.
كما قدم الإتحاد كافة الضمانات للإتحاد الإفريقي لكرة السلة على استعداد وجاهزية مصر على تنظيم الدور الأول من هذه التصفيات.
و اجتمع المسؤولون عن قطاع الرياضة مرتين مع أسرة رياضة المثقفين، و أعلن عزمه إنطلاق البطولة الوطنية التي توقفت لسنتين في بحر شهر نونبر المقبل وعودة النشاط الرياضي بكل أقسام وفئات هذه الرياضة ذكورا وإناثا، وفق الإحتياطات الإحترازية الصحية اللازمة، بمساهمة المديريات الجهوية، حتى تكون فرصة حقيقية لتهييء لاعب البطولة الوطنية و لاعبي المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة.
