جواد مكرم
يبدو أن المشبه فيه الرئيسي، في قضية اختطاف وقتل الطفلة نعيمة ضواحي أكدز بإقليم زاكورة قد سقط في قبضة الدرك الملكي، الذي عهد اليه بالتحقيق في هذه الفاجعة التي هزت الرأي العام الوطني.
الأنباء القادمة من دوار تفركالت حيث تنحدر أسرة الضحية، تفيد ان عناصر الدرك الملكي، قد أوقفت قبل ساعات المشتبه فيه الرئيسي، بأحددواوير منطقة اجلموس، بإقليم خنيفرة.
يذكر أن عائلة الضحية، سبق ان اشتبهت في عصابات الكنوز بالظلوع في الجريمة اعتبارًا لكون الراحلة “زوهرية“.
نعيمة زوهرية
واستقبل أهل الطفلة نعيمة، نبأ توقيف المشتبه به في يد الدرك، بالإشادة بمجهودات السلطات المختصة وتعبئة الرأي العام للبحث عن الحقيقةواحقاق العدالة، جددت مطلبها بإنزال عقوبة الإعدام بحق الجاني أو الجناة، المفترض تورطهم في هذه القضية.
وذكر مصدر الجريدة الالكترونية Le12.ma، أن عائلة الضحية تنتظر ومعها ساكنة دوار تفركالت، تأكيد خبر إيقاف المشبه به من مصدررسمي، في في انتظار إصدار الوكيل العام لدى استئنافية ورزازات بلاغًا فيه الموضوع،
وكانت فرق البحث الجنائي التابعة للدرك الملكي، قد واصلت منذ الأحد المنصرم تحرياتها الميدانية وأبحاثها المخبرية، لفك لغز إختفاء ومقتل الطفلة نعيمة، التي عثر عن أثرها راع خمسيني، مساء يوم السبت 26 شتنبر 2020، وراء جبال وادي درعة المقفرة، ضاحية منطقة أكدزالتابعة لإقليم زاكورة.
كلاب بوليسية
وحلت أول أمس الاثنين بجبال منطقة تفركالت نواحي أكدز، خمس فرق بحث تابعة للدرك الملكي، مدعمة بفرقة الكلاب البوليسية، وفرقة مسرحالجريمة، مشطت مكان العثور على جمجمة الضحية، وحملت بقايا عظام بشرية صغيرة الحجم وبعض الملابس إلى مختبرات الدرك لفائدةالبحث يوضح مصدر الجريدة الالكترونية le12.ma.
يذكر أنه عهد بالبحث في القضية للمركز القضائي للدرك الملكي بزاكورة، يقول مصدرنا وذلك من أجل “إجراء خبرة جينية على العظامالبشرية لمعرفة الحمض النووي ولتحديد أسباب الوفاة، والقيام بالتحريات اللازمة لمعرفة ظروف وملابسات هذه الواقعة“.
وبالعودة إلى أهم فصول هذه المأساة، نجد أن راع للماعز، سوف يعثر على أثر الضحية، في أعالي جبال اكدز المطلة على وادي درعة.
الراعي والضحية
“شهدت بقايا عظام الضحية وقلت لا إلاله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله“ّ، هكذا علق الراعي على المشهد الصاعق، مضيفا “إسترجعتأنفاسي من هول الصدمة وقلت هذه هي الدرية لي كانت موضرة هي هاديّ“.
ومضى قائلا في تصريحات صحفية :”عدت بقطيع الماعز الى الحوش، دون أن أتناول وجبة الغداء، إتصلت بشقيق لي يتوفر على رقمهاتف مقدم الدوار، أخبرته أن الطفلة ذات الخمس السنوات المبحوث عنها، قد تكون هي تلك التي عثرت على أثار جثتها في مكان مقفر وراءالجبل حيث كنت أرعى الماعز“.
وواصل الحكي بالقول:” أخبر شقيقي المقدم بالخبر وحضر الى حيث أقطن، فتوجهت رفقة عون السلطة، إلى مكان العثور على بقايا عظامالطفلة الضحية“.
“وبينما كنت في الطريق رفق المقدم تلقيت اتصالًا من طرف شقيقي، تساءل عن مكان تواجدي، فدللته عليه، فطلب مني الانتظار لأنه قادمإلي رفقة الشيخ كبير أعوان السلطة“. يروي الراعي.
“كانت شمس ذلك اليوم في مغيبها، قبل أن نلتقي جميعا ونتوجه إلى المكان المقصود“، يقول المصدر نفسه مضيفا:”وصلنا إلى ذلك المكانالمقفر، وشرعت في دل الشيخ والمقدم على أثار بقايا عظام الطفلة، فقلت لهم هذا بقايا شعر، وهذه عظام ، وهذه جمجمة إنسان، وهذه بقاياملابسها“.
الدرك على الخط
وأخيرا . أنباء عن اعتقال القاتل المفترض للطفلة نعيمة وعائلتها تستقبل الخبر برفع مطلب الإعدام عندما حضر والدها، يورد الراعي:”قال إن هذا المكان المقفر بعيد جدًا عن دوار تفركانت حيث يقطن، وأن ابنته الضحية، ذات الخمسالسنوات، لا تقوى على مشي هذه المسافة بوعورة تضاريسها الجبلية لأنها تعاني إعاقة حركة على مستوى قدمها، قبل ان يدخل الدرك علىخط التحقيق في القضية“.