جواد مكرم 

يبدو أن قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، ماضية من يوم لآخر نحو تعميق هوة المزيد من الخلافات بين مكوناتها، خاصة بين قطبي جهة مراكش-اسفي-الحسيمة، بزعامة فاطمة المنصوري، في مواجهة قطب الرباط، بقيادة عبد اللطيف وهبي ومن معه كالمهدي بنسعيد وآخرين.

دليل ذلك، ان موقف الماسك بمقود حزب التراكتور، المعبر عنه بمناسبة اجتماعات رسمية  لزعماء الأحزاب الممثلة بالبرلمان، حول إصلاح مدونة الانتخابات خاصة ما يتعلق بالقاسم الانتخابي، لم يرق غالية أعضاء قيادة “البام”، التي رأت فيه موقفًا لا يعبر عن إجماع مكونات الحزب، وشركاء وهبي في المكتب السياسي. 

لذلك يوضح مصدر جريدة le12.ma، لم يتأخر رد قطب مراكش-اسفي-الحسيمة، في إفحام وهبي خلال اجتماع انعقد أمس السبت  بالرباط.

لقد فشل زعيم “البام” يضيف مصدرنا في الخروج من هذا الاجتماع بموقف جامع يؤيد ما سبق أن عبر عنه وهبي، والقاضي بأن يحتسب  “القاسم الانتخابي”، على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية لا على أساس عدد الأصوات الصحيحة المعبر عنها.

 قطب مراكش-اسفي-الحسيمة، بزعامة فاطمة الزهراء المنصوري، الذي يعتقد أنه هو من زف وهبي إلى كرسي قيادة “التراكتور”، يدفع بحجية أن تأييد ما ذهب إليه قطب الرباط، يعين التفريط مباشرة بنحو 30 بالمائة من عدد المقاعد المحصل عليها خلال الانتخابات التشريعية القادم إذا ما حصل الحزب على نفس عدد المقاعد التي بحوزته اليوم استنادًا الى نتائج تشريعيات 2015.

وخلص الاجتماع إلى تعيين لجنة خاصة للحسم في هذا الموضوع عهد برئاستها إلى فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، وهو ما  أعتبره البعض بداية سحب غير مباشر لملف تدبير الانتخابات المقبلة من يد عبد اللطيف وهبي، الأمر الذي يهدد بتعميق الخلافات بين القيادات قبل موعد فتح باب التزكيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *