ع. ب- le12.ma

من خلال حلقة جدیدة من فقرة “تجارب شعریة”، التي تحتفي برواد القصیدة المغربیة الحدیثة، يجدّد بيت الشعر بمراكش، بعد غد الجمعة (23 نونبر) لقاءاته مع عُشّاق الشعر، من خلال أمسية شعرية يحتفي خلالها بيت الشعر بتجربة الشّاعر المغربي الكبير محمد الشيخي.

ويشارك في تنشيط الأمسية النقّاد نجيب العوفي وبشرى تاكفراست وخديجة توفيق، وكذا الخطاط الحسن الفرساوي في عرض فني حيّ.

وستنطلق فاعليات هذه الأمسية، التي تحتضنها المكتبة الوسائطية في المركز الثقافي “الداوديات” (بمحاذاة القاعة المغطاة بنشقرون) في السّادسة والنصف مساء.

وستتصدّى لإبراز سمات التجربة الشيخي الشعریة، الغنیة في منجزنا الشعري المغربي، أسماء لامعة في مجال النقد الأدبي، يتقدمها نجيب العوفي، أحد رواد النقد الأدبي في المغرب، الذی أسھم بكيفية مميزة في تقدیم الكثیر من التجارب الإبداعیة، والذي صار الیوم مرجعا أساسیا في الخطاب النقدي المغربي. كما تشارك في الأمسية الناقدة خدیجة توفیق، الأستاذة المؤھلة في الكلیة متعددة التخصصات في خریبكة، والناقدة بشرى تاكرافست، أستاذة النقد الأدبي ومناھج الدراسات الأدبیة في كلیة اللغة العربیة -جامعة القاضي عیاض بمراكش.

ومن جانبه، يبصم الخطاط والتشكیلي المراكشي الأنيق الحسن الفرساوي على حضوره في هذا الحفل الشعري الجميل، مشاركة فنیة حیة مصاحِبة، سيُنھيها، كما عُهد عليه من إدهاش الحضور في الأمسيات الأدبية التي يحضرها، بتخطیط وتشكیل لوحة تشتغل على قصیدة الشاعر المحتفى به.

وقد اختارت “تجارب شعریة” الاحتفاء بتجربة الشاعر محمد الشیخي إيمانا تحتفي بجیل السبعینیات من الشعر المغربي، والذین شكلوا إضاءة لافتة في مسار تشكل القصیدة المغربیة الحدیثة. كما أن تحتفي بشاعر رسّخ، من خلال صوته المتفرد، وطیلة مساره الشعري الممتد على مدى 50 سنة من العطاء الأدبي الزاخر، منجزا شعریا وارفا من أقانیم وسھوب الشعر وأسئلته الوجودیة والأنطولوجیة.

ويعدّ محمد الشیخي أحد رواد الحداثة الشعریة، الذین رسموا أفقا جدیدا للقصیدة المغربیة الحدیثة منذ مطلع سبعینیات القرن الماضي.

وكان الشيخي، الذي اشتغل أستاذا في كلیة الآداب والعلوم الإنسانیة عین الشق في الدار البیضاء، قد بدأ النشر في 1965 ویتوزع منتَج الشيخي بین الشعر والدراسة الأدبیة والمقالة السیاسیة والاجتماعیة. وقد صدر له “حینما یتحول الحزن جمرا” و”الأشجار” و”وردة المستحیل” و”ذاكرة الجرح الجمیل” و”زھرة الموج” و”فاتحة الشمس”.

يشار إلى أن دار الشعر بمراكش مؤسسة ثقافیة تأسست 16 شتنبر 2017 ، تجسّد عمق التعاون الثقافي القائم بین المغرب وإمارة الشارقة في الإمارات العربیة المتحدة، وتعنى بالمنجز الشعري المغربي وتثمینه وتوثیقه وتوسیع تداوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *