جمال أزضوض

توجّه رئيس المجلس الإقليمي لبركان، بمراسلة إلى رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، يسائله فيها عن مآل الملحقة الجامعية العمومية ذات الإستقطاب المفتوح ببركان، بعدما برز مقترح تغييرها إلى كلية “الزراعة-البيوتكنولوجية”.

وقال رئيس المجلس الإقليمي لبركان، في المراسلة التي حصلت جريدة Le12.ma على نسخة منها، أن “إجتماعا لمجلس جامعة محمد الأول بوجدة إنعقد يوم 26 يونيو 2020، ورد في محضره، في الصفحة (120)، قرارا بشأن تغيير الغرض الذي أسس عليه هذا الصرح الجامعي من “ملحقة جامعية عمومية ذات الإستقطاب المفتوح” إلى “كلية الزراعة-البيوتكنولوجية”، مما يتعارض تماما، مع كل الوثائق الرسمية القانونية والإدارية والمالية والعقارية والهندسية التي تم اعتمادها لإخراج هذا المشروع إلى الوجود، الشيء الذي سيترتب عنه لا محالة عدم قانونية بناء وتمويل هذا المشروع من جهة، وعدم ملائمة الهندسة المعمارية لمكونات هذا الصرح مع الغرض المخصص له، وأي خروج عن مضامين روح الشراكة سيعرض المجلس الإقليمي للمساءلة والمحاسبة”. حسب المراسلة.

وأكدت المراسلة، أن “إحداث جامعة عمومية منفتحة على جميع الشرائح الإجتماعية يتجاوب مع الخصاص الملح الذي يعاني منه إقليم بركان والذي لطالما انتظرته الساكنة لسنوات”، مشيراً إلى أن الإقليم “يتوفر على مؤسستين متخصصتين في مجال العلوم الزراعية”، داعيا إلى “عدم هدر المال العام بإضافة مؤسسة أخرى في نفس المجال ولا يستوجب لمعايير جدوى إنجاز المشروع”.

وإعتبر رئيس المجلس الإقليمي، في المراسلة ذاتها، أن “القرار إتخذ بشكل انفرادي وجرى تغييب المجلس الإقليمي لبركان في إبداء رأيه في الموضوع بصفته شريكا أساسيا في إحداث هذه النواة الجامعية، والتي حظيت بعناية خاصة للوزارة الوصية على قطاع التعليم والتي تجسدت في الزيارة التفقدية لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بمعية الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي بتاريخ 01/02/2019، والتي تركت صدى طيبا لدى ساكنة الإقليم”، داعياً إلى عدم تحويل مشروع بناء “ملحقة جامعية عمومية ذات الإستقطاب المفتوح”  إلى غرض آخر، والحفاظ على أهدافه المنشودة وفق تطلعات ساكنة إقليم بركان، تفاديا لما قد يؤول إليه الوضع الإجتماعي من إحتقان، وكذا إحتراما  لمقتضيات جميع الوثائق الرسمية التي تم اعتمادها لإخراج هذا المشروع إلى الوجود لاسيما التوجيهات المتضمنة في الرسالة الصادرة عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وكذا الرسالة الصادرة عن وزير الداخلية وقرار السيد وإلي جهة الشرق والمشار إليهم ضمن المراجع أعلاه”.

وأعرب رئيس المجلس الإقليمي لبركان، في ختام مراسلته، عن “إنفتاح المجلس الإقليمي واستعداده الدائم على التعاون من أجل إحداث منشئات تربوية أخرى في مختلف التخصصات، والتزامه الوطيد بتوفير الوعاء العقاري المخصص لذلك”.

إنفتاحا منها على الرأي والرأي الآخر، وبحثاً على الحقيقة من جميع جوانبها، ربطت جريدة Le12.ma إتصالا هاتفياً بياسين زغلول، رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، لتوضيح حيثيات قرار “تحويل النواة الجامعية ببركان إلى كلية الزراعة-البيوتكنولوجية”. وفق المراسلة المذكورة.

وأكد زغلول للجريدة، أن “المحضر الذي إعتمد عليه رئيس مجلس إقليم بركان كمرجع في مراسلته، لم يرد فيه أي قرار يتعلّق بنواة بركان الجامعية، إطلاقا، مشيرا إلى أن كل ما في الأمر هو عرض جرى تقديمه بتقنية “باور بوينت” يتضمّن عدة مقترحات تخص تجويد العرض التربوي بالجهة، كان من بينه طرح إمكانية تحويل النواة الجامعية المذكورة إلى مؤسّسة “للصناعات التحويلية للمواد الزراعية والبيوتكنولوجية” أخذا بعين الإعتبار خصوصية المدينة والمناطق المجاورة لها في مجال الفلاحة والزراعة”.

وأشار زغلول، إلى أن النواة الجامعية المذكورة “لن تنتهي بها الأشغال وتُسلّم للجامعة إلا بعد أربعة سنوات، لافتا إلى أن كل مقترح يتعلق بها، يبقى مجرّد مقترحا للنقاش في إنتظار التوصّل إلى مقترحات أخرى من جميع المتدخّلين مبنية على دراسات الجدوى”.

واعتبر رئيس جامعة محمد الأول، أن “إحتضان هذه النواة لتخصّصات أخرى غير الموجودة بجامعة وجدة يمكن أن يُساهم في توجيه خرّيجين إلى سوق العمل بشكل مباشر في مجالات متعدّدة تعرف خصاصاً في الأطر على المستوى الوطني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *