le12.ma
أطلق الملك محمد السادس، أمس السبت، فضاء متعدد الوظائف، يوفر خدمات متنوعة تستجيب، على أحسن وجه، لتطلعات المسافرين والزوار.
وتروم المحطة الجديدة للقنيطرة، المخصصة لخط القطار فائق السرعة، التي بلغت كلفة إنجازها 400 مليون درهم واستغرق إنجازها 27 شهرا، استيعاب التدفق المتزايد للمسافرين، من خلال تقديم خدمات تحترم معايير الجودة.
وسيسهم هذا الفضاء متعدد الوظائف، الذي صُمّم وفقا للمعايير البيئية (باستخدام تقنيات جديدة تحترم الكفاءة الطاقية كاللوحات الضوئية والمصابيح الضوئية الثنائية الباعثة) في بروز فضاء تجاري حول المحطة لتعزيز التنمية الاقتصادية للقنيطرة.
ويُتوقّع أن تسهم المحطة، التي تتوفر على بناية للمسافرين مساحتها 13 ألف متر مربع وتهيئة للفضاء الخارجي (22 ألف متر مربع) في تحسين خدمات المحطة من حيث تصنيف الفضاءات والرؤية والولوجية.
وقد أنشئ هذا المشروع، الذي يضم خمسة أرصفة بطول 400 متر، ومرآب للسيارات يتسع لـ200 سيارة (8 و218 مترا مربعا) بالقرب من المحطة الحالية، وتمديدها في اتجاه مدينة الرباط مع جسر يربط بين الشارع الجنوبي (قرب الكليات) والشارع الشّمالي لعاصمة الغرب.
بخصوص الولوج إلى المحطة، يتم ذلك عبر جسر وممر يوجدان في الجهتين الشرقية والغربية للمحطة. ويحتوي الطابق السفلي على فضاء حيوي يضم محلات تجارية وجميع المرافق الخاصة بخدمات المسافرين وجناحا مخصصا للمكاتب الإدارية. بينما خُصّص الطابق العلوي لجميع المرافق المتعلقة بخدمات المسافرين، بما في ذلك بيع التذاكر وقاعات الانتظار، إضافة إلى متاجر يمكن أن يجد فيها المسافر أو الزائر كل ما قد يحتاج.
في ضفته الشرقية، يضم الجسر محلات تجارية مستفيدا من دوره كرابط بين الجزءين الشمالي والجنوبي للمحطة لتسهيل حركة المسافرين والزوار، إضافة إلى ممر في الجهة الغربية، يضمن الربط بين الجزءين الجنوبي والشمالي للمدينة.
كما تؤدي المحطة دور إعادة التوازن العمراني، من خلال توفير تواصل بين المدخل الشمالي، كامتداد لساحة 11 يناير، والمدخل الجنوبي نحو ساحة المعمورة (قبالة الجامعة والمستشفى). وبذلك يمكن لقاطني الحيين الولوج إلى المحطة، بفضل جسر يعبُر السكك الحديدية عبر شرفة كبيرة مغطاة على امتداد 160 مترا، مزودة بسلالم مؤدية إلى الأرصفة. ويوفر الفناء الأمامي، في الضفتين معا، منطقة للقاء والعبور للسكان والمسافرين.
كما زُوّدت المحطة الجديدة للقنيطرة بكل التجهيزات والتسهيلات الضرورية لتوفير خدمات ملائمة للأشخاص ذوي الحركية المحدودة، إذ تضم معابر الولوج على مستوى موقف السيارات والممرات التحت أرضية وفي بهو المحطة، إضافة إلى مقاعد مخصصة للانتظار وموقف سيارات مخصص ومهيأ طبقا للمعايير المعتمدة.
وتتوفر المحطة أيضا على شباك تذاكر خاص بذوي الاحتياجات الخاصة، الذين خُصّصت لهم كذلك مرافق صحية تحتوي كل التجهيزات الضرورية وآلة رافعة لتسهيل ولوجهم إلى القطار.
