فيصل بندادي

بينما توجّه وزير الخارجية ناصر بوريطة إلى أحد المنتجعات الراقية الواقعة ما بين الرباط والبيضاء، وسعيد امزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إلى ضاحية تطوان، فضّل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، قضاء إجازته القصيرة في جهة سوس.

سعد الدين العثماني الذي كان، قبل أيام، أصدر قرارا بمنع المسؤولين الحكوميين والوزراء من السّفر إلى الخارج بغرض السّياحة لحثّهم على تشجيع السّياحة الداخلية في ظل معاناتها جرّاء تفشي جائحة كورونا، إختار المنتجع السّياحي “فيلا الليمون” الواقع بجماعة سيدي بوموسى ضواحي إقليم تارودانت، الذي يعدّ من المنتجعات السّياحية الفاخرة بالمغرب ويغطي ما يقارب مساحة 10 هكتارات.

مصادر خاصة كشفت لجريدة Le12 أن المنتجع الذي يقضي  فيه العثماني وعدد من أفراد عائلته عطلته القصيرة، ليس في متناول غالبية الشعب المغربي.

مصادرنا أكدت  أن سعر الغرفة الواحدة لقضاء ليلة واحدة قد يبدأ من 3000 درهم، حيث يتوفّر على مرافق فاخرة ووسائل متعدّدة للترفيه وخدمات خمس نجوم (أنظر الصور) كملاعب مختلف الرياضات ومسابح ومساحات خضراء وأحصنة متاحة للزبناء.

وأضافت مصادر الجريدة، أن ليالي الفندق تعرف تنظيم عروض فنّية عديدة وسهرات غنائية ووصلات رقص لراقصات من دول مختلفة.

رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتّنمية الذي يتحدّر من سوس، إستغل مقامه بالمنتجع المذكور، وفق ما كشفته مصادر الجريدة، لإستقبال عددا من معارفه وكبار منتخبي حزبه بالمنطقة، إلى جانب  شقيقه توفيق العثماني، الذي إرتبط إسمه بإستثمار عائلي عقاري بمدينة ايت ملول.

ويرى مراقبون، أن سعد الدّين العثماني، من خلال نزولها بمنتجع فيلا الليمون الراقي، يبعث رسالة دعم السّياحة الدّاخلية، وذلك بعد توالي إحتجاجات عدد من مزاولي المهن المرتبطة بالسّياحة والذين فرضت عليهم جائحة كورونا التّوقف عن العمل.

غير أنه في الجهة المقابلة، إرتفعت إحتجاجات المغاربة حول غلاء أسعار خدمات المنتجعات السّياحية والمطاعم والمقاهي المطلّة على الشواطئ التي يقصدونها بكثرة، وهو الأمر الذي يتعارض مع ما تطمح إليه حكومة العثماني. حسب المتتبعون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *