le12.ma
بحضور أغلبية الأعضاء وقائد الدائرة، جرى اليوم الجمعة، داخل مقر الجماعة الترابية بنمنصور، في إقليم القنيطرة، انتخاب الغراس رئيسا لهذه الجماعة، ليحل محل الرئيس السابق لكبير الطاعلي، الذي كان قد أطاح به حكم للمحكمة الإدارية في الرباط.
وكانت المحكمة المذكورة قد قضت (يوم 29 أكتوبر الماضي) في حكم “قطعي” بعزل لكبير الطاعلي، المنتمي إلى حزب “المصباح”، من رئاسة المجلس الجماعي للجماعة “مع النفاذ المعجل”.
وجرى عزل الطاعلي على خلفية قضية “منازعات انتخابية” رفعها ضده عامل إقليم القنيطرة عقب الانتخابات الأخيرة. واتّهِم الرئيس المعزول بـ”خرق القانون في شأن عدم إدراجه ملتمس استقالة الرئيس في جدول أعمال دورة أكتوبر، الذي تقدمت به إلى المجلس أغلبيةُ الأعضاء، برئاسة الوزير الحركي محمد الغراس”.
كما تجاهل الطاعلي مراسلة العامل فؤاد المحمدي، ممثل الداخلية، في هذا الشأن، ما دفع محمد الغراس إلى جره إلى القضاء الإداري في الرباط. وجرى إلزام الطاعلي، بموجب حكم قضائي، على “تنفيذ القانون، حتى يتسنى للأغلبية المعارضة نتخاب رئيس جديد قادر على إعادة الروح إلى إدارة الشأن الجماعي واستدراك الزمن التدبيري الضائع وتنزيل مشاريع الدولة والجماعة، خاصّة ذات الصلة بمشاريع ملكية استفادت منها الجماعة وضُمّنت في المخطط الإستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة للإقليم (2015 -2020) الذي كان الملك محمد السادس قد أشرف على إعطاء انطلاقته قبل ثلاث سنوات.
ونشر الرئيس الجديد لجماعة بنمنصور، محمد الغراس، المنتمي إلى حزب الحركة الشعبية، تدوينة في صفحته الفيسبوكية قال فيها “بمناسبة انتخابي رئيسا لجماعة بنمنصور، أتقدم بخالص الشكر وكبير الامتنان إلى كافة المستشارين على دعمهم وانخراطهم في تصحيح مسار جماعتنا، وتحقيق التغيير المنشود.. أشكر كذلك ساكنة جماعة بنمنصور على وفائها ودعمها الدائمين، وهي مناسبة لأجدد العهد والعزم على خدمة الساكنة والرقي بهذه الجماعة الترابية، التي تستحق الكثير”.
في المقابل، خيّمت أجواء الحزن على “بيجيديي” القنيطرة بعد فقدانهم هذه الجماعة، التي كانت “خزانا انتخابيا” لحزب “لامبة” في الانتخابات التشريعية.
