مواكبة: le12.ma

أفادت المندوبية السامية للتخطيط، أنه من المتوقع أن تبلغ أزيد من نصف المقاولات (57%) مستوى نشاطها الطبيعي قبل متم سنة 2020.

وأوضحت المندوبية في مذكرتها حول استئناف نشاط المقاولات بعد رفع الحجر الذي فرضته الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19، أنه بالنسبة للمقاولات التي لم تعد بعد إلى مستوى نشاطها العادي، يعتقد 57% منها أنها ستستعيد مستواها في أفق ستة أشهر على الأكثر، في حين أن 44% من أرباب المقاولات يعتقدون أن الأمر سيستغرق ما لا يقل عن سنة واحدة.

وأضافت المذكرة أن ثلثي المقاولات الصناعية أكدت قدرتها على العودة إلى الوتيرة العادية لنشاطها في غضون ستة أشهر، بينما تبلغ هذه النسبة 55% في قطاع الخدمات.

وصرح ما يناهز 83,4% من مجموع المقاولات المنظمة أنها توقفت عن العمل خلال فترة الحجر الصحي، و52,4% من المقاولات قلصت نشاطها بشكل جزئي، و29,6%أوقفت نشاطها كليا لكن بشكل مؤقت. في حين أعلن 1,3% من أرباب المقاولات عن توقف نشاطهم بشكل دائم.

وبلغت هذه النسبة حسب الفئة، يضيف المصدر ذاته، حوالي 86% لدى المقاولات الصغيرة جدا، و79% بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، و57 % لدى المقاولات الكبرى.

ومن جانبها، أوقفت ثلاثة أرباع المقاولات المصدرة أنشطتها جزئيا أو كليا أثناء فترة الحجر الصحي.

وأوضح هذا البحث أن القطاعات الرئيسية الأكثر تأثرا بهذه الأزمة هي الفنادق والمطاعم بنسبة 98% من المقاولات المتوقفة، وصناعات النسيج والجلد والصناعات المعدنية والميكانيكية بنسبة 99%، و91% على التوالي، وكذلك قطاع البناء بنسبة 93%.

وأشارت المندوبية إلى أنه من بين مجموع المقاولات التي أوقفت نشاطها أثناء الحجر الصحي، 84,6% استأنفت نشاطها، بحيث أن 32,4% من المقاولات تعتقد باستعادتها للإيقاع العادي، وحوالي 52,2% فقط بشكل جزئي، بينما لا تزال 15,4% من المقاولات في حالة توقف عن النشاط.

وأضافت أن استئناف النشاط بالوتيرة العادية هم 40% من المقاولات الكبرى، و35% من المقاولات الصغرى والمتوسطة، و31% من فئة المقاولات الصغيرة جدا.

وحسب فرع النشاط الاقتصادي، تشير المذكرة إلى أن 45% من المقاولات العاملة في الصناعات الكيميائية وشبه الكيميائية تمكنت من استئناف نشاطها العادي، و42% في صناعات النسيج والجلود، و47% في قطاع التجارة، بينما لا تتجاوز هذه النسبة 18% لدى قطاع الفنادق والمطاعم.

وتقدم المندوبية، من خلال هذه المذكرة، النتائج الرئيسية للنسخة الثانية للبحث حول تأثير الأزمة الصحية على المقاولات، والهدف من هذا البحث هو معرفة أدق لمستوى استئناف نشاط المقاولات بعد رفع الحجر، وفهم القيود التي تحول دون انتعاش هذه الأخيرة وكذا تحديد التدابير التي اتخذتها المقاولات للتكيف مع ظرفية ما بعد الحجر الصحي.

ويتعلق الأمر بالتالي، من خلال هذه النتائج، بتحديد الصعوبات التي تواجه المقاولات في سعيها لاستئناف نشاطها بعد الإغلاق الذي كان بسبب الحجر الصحي بالنسبة لجل هذه المقاولات.

 وتم إجراء هذا البحث خلال الفترة الممتدة ما بين 3و15  الجاري اعتمادا على تقنية تجميع البيانات بمساعدة اللوحات الإلكترونية والهاتف وشمل عينة من 4400 مقاولة منظمة تمثل مجموع الوحدات المنتمية لقطاعات الصناعات التحويلية والطاقة والمعادن والبناء والصيد البحري والتجارة والخدمات التجارية غير المالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *