جواد مكرم

يبدو أن التحالف الثلاثي الهجين بين (الإستقلال والبام والتقدم والاشتراكية)، مهدد بالموت السريري في المهد، ذلك ما توحي به الخلافات بين أطرافه والتي خرجت إلى العلن.

فبعد الغضب الشعبي الذي واكب تنصيص المذكرة الإنتخابية المشتركة للأحزاب الثلاثة الموجهة إلى الداخلية على شرط غير دستوري يقضي بربط التصويت بالتوظيف، إنبرى نبيل بنعبد الله إلى التصريح بإسم التحالف الثلاثي إلى التراجع عن ذلك الشرط.

موقف زعيم التقدم والإشتراكية، لم يستسغه قادة الإستقلال، فبادروا إلى لجم بنعبد الله في بلاغ رسمي، بينما بلع عبد اللطيف وهبي لسانه، في إشارة إلى موافقته الإستقلال على بقاء شرط ربط التوظيف بالتصويت، رغم عدم دستوريته.

وفي هذا الصدد قالت قيادة حزب الإستقلال خلال إجتماعها أمس الثلاثاء، في بلاغ لها توصلت الجريدة الالكترونية le12.ma  بنسخة منه، انها تابعت بـ”إستغراب واندهاش كبيرين تصريحات مفاجئة وغير مفهومة من قبل أحد أطراف هذا التنسيق الفتي للتنصل من بعض المقترحات المشتركة الواردة فيها، لا سيما بعد الالتزام الأخلاقي والسياسي الذي تم الإعلان عنه أمام الرأي العام”.

وعبّرت اللجنة التنفيذية لحزب “الميزان” ممّا سمّته “إقحام حزب الاستقلال في ذات التصريحات الإعلامية” الأمر الذي إعتبرته “تعبيرا غير ودي تجاه الحزب لا يساهم في تعزيز الثقة المتبادلة ، ولا تلزم إلا صاحبه”. مؤكدة على أن “العمل المشترك يقتضي التمسك بمبادئ الالتزام والاحترام والاحترام المتبادل” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *