مصطفى قسيوي
جدد حزب التقدم والإشتراكية، مطالبته الحكومة من أجل ” أن تعتمد سياسةً تواصلية ناجعة تتلاءم وصعوبات المرحلة ودقتها، و الحرص على الأخذ بعين الإعتبار كافة الظروف والأبعاد والانعكاسات التي تُحيط بالقرارات المتخذة من قِــبَــلها لمواجهة جائحة كوفيد 19، في مستوياتها المرتبطة بالصحة العامة ، و الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والإنسانية، وذلك بما يُجَــنِّــبُ الإضرار بالصورة الإيجابية التي تشكلت لدى الرأي العام بخصوص أسلوب مواجهة بلادنا للجائحة على مستوى الحفاظ على سلامة وصحة المواطنات والمواطنين “.
وذكر بــيان للمكتب السياسي للحزب ، توصلت الجريدة الالكارونية le12.ma ، بنسخة منه ، أن قرار الحكومة منع التنقل مــِنْ وإلى ثمانية مُــدن ، ” فاجأ حزبُ التقدم والاشتراكية، على غرار كافة المواطنات والمواطنين، وإن كان الحزب يتفهم تماما التخوف من تدهور الوضعية الوبائية ببلادنا، حيث ظل يدعو إلى تفادي التراخي والتحلي بأقصى درجة الحيطة والتقيد بالقواعد الصحية الاحترازية، فإنه بالمقابل يعتبر أن القرار الحكومي المذكور كان يقتضي إمهال المواطنات والمواطنين الوقت اللازم والكافي تجنبًا لعنصر المُباغتة، ومَــنْــحِــهِــمْ على الأقل أجل 24 ساعة لتنفيذ القرار، وهو ما لم يكن ليؤثر بشكل جوهري على الحالة الوبائية العامة” يضيف البلاغ.
كما دعا الحزب التقدمي، الحكومة الى ” الأخذ بعين الاعتبار أوضاع وظروف عشرات الآلاف من الأُسر التي تسبب لها عدمُ تواصل الحكومة قبليا في شأن القرار، وعدمُ تهييئها المُناسب للرأي العام من أجل تقبله وحُسن التعامل معه، في ارتباكٍ كبير ومشاكل جمة، بل في مآسي حقيقية في عدد من الحالات، مثلما أدى (القرار) إلى فوضى على الطرقات عَرَّضَتْ حياة آلاف المواطنات والمواطنين إلى مخاطر حقيقية“.