الرباط: le12.ma
بناء على حالات الاكتظاظ الشديد التي شهدها مطار المنارة الدولي مؤخرا، والذي وصلت مدته ثلاث ساعات أحيانا، عقد مهنيو القطاع السياحي، صباح اليوم الخميس، لقاء بمراكش، لمدارسة الخطوات التي من شأنها تفادي هذا الوضع، بما ينتج عنه من عواقب وخيمة على القطاع السياحي في مراكش، والمغرب عموما.
وجاء هذا اللقاء بعداجتماع المهنيين (أمس الثلاثاء) مع والي جهة مراكش -أسفي، والذي أكد خلاله المهنيون ضرورة تدخّل كل القطاعات ذات الصلة، وعلى رأسها وزارتا الداخلية والسياحة وكذا المكتب الوطني للمطارات والمديرية العامة للأمن الوطني وادارة الجمارك، في أفق احتواء الانعكاسات التي قد يتسبب فيها مشكل الاكتظاظ داخل مطار المنارة، الذي يعدّ من أهمّ البوابات الجوية استقبالا للسياح الأجانب في المغرب.
وحمّل مهنيو السياحة المسؤولية لكل من المديرية العامة للأمن الوطني والمكتب الوطني للمطارات في ما آلت اليه أوضاع مطار المنارة الدولي، التي ترجمتها فيديوهات وصور بثّها من زوار المدينة الحمراء، الذين أكدوا في تعليقات مرافقة لصورهم وفيديوهاتهم أنهم “لا ينوون العودة إلى المغرب من بوابة مراكش”.
في هذا السياق، قال فوزي الزمراني، نائب رئيس الكنفدرالية الوطنية للسياحة، في صحافي، إن القطاع أصبح على مشارف كارثة بسبب اكتظاظ مطار المنارة، والدليل على ذلك أن مجموعة من الفنادق المصنفة تتخوف من إلغاء الحجوزات الخاصة بحفلات أعياد نهاية السنة الميلادية، ما يعني أن مختلف القطاعات المرتبطة -بطريقة مباشرة أو غير مباشرة- بالقطاع السياحي ستكتوي بقرار الإلغاء إذا تمّ.
وبلغ عدد الحجوزات الخاصة بنونبر وحده، حسب المتحدث نفسه، 650 ألف سائح يُنتظر أن يزوروا مراكش وبعض المدن السياحية في المغرب، ممن اختاروا دخول المغرب عبر مطار مراكش -المنارة.
