مصطفى قسيوي

قال شكيب بنموسى ، أن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، ستعيد الاستماع مجددا إلى الهيئات السياسية التي ترغب في ذلك ، بعدما تغيرت الأولويات بعد جائحة كورونا، حيث تم الاستماع إلى الأحزاب في شهر فبراير، قبل ظهور الجائحة ، مما قد يفرض لدى بعض الهيئات السياسية ترتيب جديد للأولويات بسبب هذه الأزمة.

وأشار رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي ، في ندوة صحفية نظمت اليوم عن بعد ، بأن ” مجال الحريات العامة والمشاركة السياسية فيه الحديث أساسا على الفجوة بين عدد المقتضيات الدستورية ومدى تطبيقها على أرض الواقع، مما جعل المواطن يؤكد على ضرورة تطهير ممارسات الحكامة عبر تخليق الحياة العامة، ومحاربة الريع، والرشوة، ورفض الجمع بين الوظائف الاقتصادية والسياسية، وتضارب المصالح، وتثمين الثقافة وحرية الإبداع، وتقوية المشاركة في الشؤون العامة، والمحاسبة، وتعزيز الحريات العامة “.

كما تطرق بنموسى خلال اللقاء ذاته، إلى أهم معالم الحصيلة الأولية لعمل اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي،  مشيرا إلى أن ” الوباء كان له انعكاسات على تصورات المواطنين والأولويات وترتيبها، وأغلب الحديث يدور حول الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والبحث العلمي والصناعة ودور الدولة والرقمنة”.

وأبرز بنموسى ، “أن انتظارات المواطن يمكن إدراجها في نقطة “العدالة الاجتماعية والترابية”، التي يرى الكثير ممن أنصتنا إليهم أن هذا الجانب تدهور في السنوات الأخيرة، أهم ركائزه الدعوة إلى إعادة الاعتبار للقضايا الاجتماعية والترابية في التنمية، والاهتمام بثلاثة قطاعات التعليم والشغل والتغطية الصحية، كما أن هناك شعور بالتهميش الترابي، ورفض لمنطق الإعانة التي لها علاقة بالمواطن، وشعور قوي بلا مساواة سواء في المجال الاجتماعي أو المجالي “.

وفيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية، قال بنموسى “أن المواطنون يشتكون من تعقيد المساطر والقوانين، ومن الإجراءات التمييزية الموجودة في بعض الأحيان، وطالبوا بأن يكون الاقتصاد في خدمة المجتمع، مع المحافظة على الثروات الطبيعية، خصوصا الماء، وتجويد الإنتاج الوطني، عبر التحديث والبحث العلمي والعلاقة بين الجامعة والمقاولة” .

وشدد رئيس اللجنة ،على أن ” وجود آلية التتبع بعد الانتهاء من النموذج التنموي الجديد أمر ضروري حتى لا يبقى حبرا على ورق،  واللجنة تستعدُ في الأسابيع المقبلة للعودة إلى الزيارات الميدانية في الجهات التي ستنطلق بداية من جهة بني ملال خنيفرة ، بعدما قامت خلال المدة السابقة بـ180 جلسة إنصات وورشة عمل، حيث تم الإنصات لـ 1200 شخص، و إبداع 6 آليات للتشاور الموسع” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *