مراكش -le12.ma

تعيش مجموعة من أحياء وشوارع مراكش، منذ صباح اليوم السبت، لليوم الرابع على التوالي، احتجاجات حاشدة يخوضها مئات التلاميذ الرافضين لـ”التوقيت الصيفي” الذي اعتمدته حكومة سعد الدين العثماني.

فرغم “التعديلات” التي أدخلتها أكاديمية جهة مراكش على التوقيت المدرسي، تجاوبا مع المذكرة التي أصدرتها، أمس الجمعة، وزارة أمزازي بخصوص تكييف مواقيت الدراسة مع الساعة الإضافية، فقد قاطع تلاميذ مجموعة من المؤسسات التعليمية الدراسة وخرجوا في احتجاجات ردّدوا فيها شعاراتهم القوية المطالبة بإسقاط “ساعة العثماني”.

كما توافد على المدينة تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية الموجودة في ضواحي المدينة وأحوازها. وهكذا
شهدا “ساحة 16 نونبر”، في مدخل حديقة الحارثي، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، توافد مئات التلاميذ من مؤسسات تعليمية في واحة سيدي إبراهيم، في الوقت الذي تتجه مسيرة تلاميذية من دار السلام في “سْعادة” في اتجاه أحياء المسيرة.

وبالنظر إلى الأعداد الكبيرة للتلاميذ المحتجّين، و”الطيش” الذي من الطبيعي أن يرافق أيّ تحرّك جماعي لهم، باعتبار صغر سنّهم و”حماسهم” الزائد في مثل هذه المناسبات، فقد تسببت هذه المسيرات في إرباك حركة السير في عدد من الشوارع، بينما عرفت بعض الأحياء “أعمال شغب”، كما وقع في محيط إعدادية “المنصور الذهبي” في “جنان الحارتي”، الذي تحول إلى ساحة لتبادل الرشق بالحجارة.

وقد تعرضت مجموعة من الحافلات التابعة لشركة “ألزا” الإسبانية للنقل في مراكش للرشق بالحجارة أثناء هذه المسيرات الاحتجاجية.

وتكبّدت هذه الحافلات، وفق مصادر محلية، خسائر مادية جرّاء تكسير زجاج نوافدها. وقد اضطر سائقو الحافلات التي تعرّضت للرشق وتهشيم الزجاج إلى إيقافها عن العمل وتحرير محاضر بالاعتداء نُسبت إلى مشاركين في المسيرات الإحتجاجية.

كما تعرّضت سيارة أجرة (الصنف الثاني) وكذا شاحنة تابعة لإحدى شركات النظافة للرشق بالحجارة، ما أحدث حالة من الارتباك والخوف في صفوف مستعملي الطريق في المناطق المعنية بالاحتجاجات التلاميذية، التي يبدو أنها مُصرّة فعلا على الإطاحة بـ”الزمن العثماني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *