جواد مكرم
شرعت السلطات الطبية المختصة اليوم الأحد، في تنزيل مضامين البلاغ المشترك لوزاتي الداخلية والصحة، الصادر مساء أمس السبت، والمتعلق بتجميع الحالات النشطة لكوفيد-19، والحالات الإيجابية الممكن اكتشافها مستقبلا، في مؤسستين صحيتين متخصصتين في كل من بنسليمان وبن جرير.
وأخلت السلطات المعنية العديد من وحدات كوفيد-19 المتواجدة بالمرافق الصحية المعدة لهذا الغرض من مرضى وباء كورونا، حيث جرى نقلهم صوب مؤسستين صحيتين متخصصتين في كل من بنسليمان وبن جرير.
وتم في هذا الصدد، وفق مصدر الجريدة الالكترونية LE12.MA نقل مصابين بفيروس كورونا، كانوا يتلقون علاجاتهم بمستشفى مولاي عبد الله بسلا، إلى المستشفى الميداني ببن سليمان.
وغادر المستشفى الإدريسي بالقنيطرة، في إتجاه المستشفى الميداني ببن سليمان حافلة تقل على متنها الحالات الإيجابية التي جرى اكتشافها بالبؤرة الفلاحية بمنطقة للا ميمونة (120 كلم) شمال القنيطرة، والبالغ تعدادها أكثر من 60 حالة إصابة إيجابية.
وكان بلاغ مشترك لوزاتي الداخلية والصحة، قد أفاد مساء امس السبت، أنه سيتم تجميع الحالات النشطة لكوفيد-19، والحالات الإيجابية الممكن اكتشافها مستقبلا، في مؤسستين صحيتين متخصصتين في كل من بنسليمان وبن جرير، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيمكن من التسريع، ابتداء من 20 يونيو الجاري، في عملية الرفع التدريجي للحجر الصحي.

وأكد البلاغ أنه نظرا للتطور المتحكم فيه للوضع الوبائي والصحي المرتبط بكوفيد- 19 في المملكة، بفضل الجهود المشتركة والمستمرة للمواطن والإدارة وكافة مكونات المجتمع المغربي؛ فإن غالبية الحالات النشطة لكوفيد-19 البالغ عددها نحو 700 حالة على المستوى الوطني، توجد في حالة صحية مطمئنة ومستقرة، مضيفا أن هذا التجميع يهدف بالأساس إلى فتح المجال بمستشفيات المملكة لعلاج مرضى آخرين.
وأوضح المصدر ذاته أنه “بدلا من إبقاء هذه الحالات الإيجابية لـ “كوفيد-19” موزعة عبر مستشفيات المملكة التي يجب فتح المجال فيها لعلاج الأنواع الأخرى من الأمراض، وبهدف ضرورة حماية هذه الحالات وكذا محيطها العائلي والمهني، مع توفير الرعاية اللازمة لها، تقرر تجميعها، بالإضافة إلى الحالات الإيجابية الممكن اكتشافها مستقبلا، في مؤسستين صحيتين متخصصتين بكل من بنسليمان وبن جرير”، مشيرا إلى أن هاتين المؤسستين المخصصتين لتدبير كوفيد- 19، اللتان ستوفران جميع شروط الإقامة الملائمة والمتابعة الطبية المناسبة، سيتم إدارتهما بشكل مشترك من قبل الأطباء المدنيين والعسكريين وذلك في أفضل الظروف، على غرار التدبير المشترك الذي أبان عن فاعليته إلى حدود الساعة.
وأضاف البلاغ أن عملية التجميع هذه، سيصاحبها استمرار إجراء اختبارات الكشف واسعة النطاق تشمل كافة الأشخاص المخالطين، على غرار ماهو معمول به على مستوى المقاولات والفضاءات المهنية داخل كافة التراب الوطني.
وخلص البلاغ المشترك إلى أن هذا الإجراء، سيمكن ابتداء من 20 يونيو، من التسريع في عملية الرفع التدريجي للحجر الصحي، مع مراعاة تطور الوضع الوبائي في المملكة.