الرباط: شاعق عبد العزيز

عجز رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عن الإجابة والإقناع أثناء اللقاء المفتوح مساء أمس الخميس، مع طلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال في الرباط.

وفضّل العثماني، المراوغة عوض الإجابة عن الأسئلة المركزة والمباشرة لطلبة المعهد والصحافيين، والتي تمركزت حول الساعة غير القانونية، التعليم والتشغيل، والصحة والصراعات السياسية بين مكونات الأغلبية الحكومية.

وقدم رئيس الحكومة، إجابات عن أسئلة لم تطرح عليه أصلا، كالأمازيغية واستعمالها في الإدارة العمومية…

وأطلق العثماني، الأرقامُ حول الاستثمار، تتناقض وأرقامَ مكتب الصرف والمندوبية السامية للتخطيط، التي تعتمد على أرقام مؤسسات دولية متخصصة في تصنيف الاستثمار على الصعيد الدولي.

ونفى رئيس الحكومة، أن يكون التعليم العمومي في المغرب في وضعية الأزمة، مؤكدا أن الوضع لم يصل بعدُ إلى الأزمة، إنما “مشاكل والحكومة تعمل على حلها”.

وفنّد رئيس الحكومة، الذي يقود حزبه الأغلبية الحكومية، وجود خلافات بين مكونات الأغلبية، ليعود من جديد ويؤكد أنه “شيء عادي أن تطفو خلافات، من فينة إلى أخرى، بين أحزاب سياسية مختلفة يجمعها برنامج حكومي متفق عليه”.

ولم يرْقَ عرض العثماني،  وفق ما أكد طلبة المعهد والصحافيون الذين حضروا اللقاء المفتوح، إلى مستوى عرض سياسي لرئيس حكومة منتخبة..

ودونت في هذا الإطار، الطالبة الصحفية صفاء الأشعري، تدوينة في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، جاء فيها، “تحمّلنا عناء التنقل إلى مدينة الرباط لحضور لقاء جاء بأرقام مغلوطة بخصوص الاستثمار.. وترسخت لدي قناعة بأن العثماني يستهين بالأخطار التي أصبحت تحدق بالمملكة من توترات إجتماعية، جراء ارتفاع معدلات البطالة وتدنّي الخدمات الصحية والإضرابات المتتالية في جميع القطاعات، ما أصبح معه السلم الاجتماعي في خطر”.

ومن جانبه عبّر سعيد أجانة، الطالب في المعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء، الذي قطع زيارته الأسبوعية لأسرته بمكناس لحضور هذا اللقاء، عن غضبه على “السلوك غير اللائق الذي تعامل به رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مع الطلبة والصحافيين من جانبين: أولهما، حضوره بعد الوقت المحدد لانطلاق الندوة بحوالي أربعين (40) دقيقة، وهذا يظهر استهانة العثماني بطلبة وأطر المعهد العالي للإعلام والاتصال والضيوف الحاضرين من صحافيين وطلاب الجامعة محمد الخامس.. ثانيهما: أجوبة رئيس الحكومة كانت بعيدة كل البعد عن الأسئلة المطروحة، ومحاولة العثماني تمطيط الوقت لإنهاء اللقاء قبل الوقت المحدد له”….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *