Le12.ma

عبر الدكتور ادريس الكنبوري الباحث المتخصص في العلوم السياسية عن استغرابه من اقحام اسمه في بلاغ صادر عن جبهة مناهضة التطرف والإرهاب، عقب موجة الغضب من تدنيس تذكار الزعيم الرّاحل الإتحادي عبد الرحمان اليوسفي بطنجة.

وقال الكنبوري في بيان توصلت جريدة Le12.ma بنسخة منه، “تلقيت ببالغ الدهشة والاستغراب، يومه الإثنين أول يونيو 2020، البيان الذي أصدرته المسماة “جبهة مناهضة التطرف والإرهاب”، حول حادثة تدنيس النصب التذكاري للوزير الأول المغربي الأسبق عبد الرحمان اليوسفي، الذي وافته المنية يوم 29 ماي 2020 بالدار البيضاء. فقد تم حشر إسمي في البيان بطريقة غير أخلاقية وكيدية وانتقامية، حيث تم اتهامي بأنني قمت بـ”التحريض” ضد المرحوم اليوسفي، وذلك بسبب ما كتبته في صفحتي على الفيسبوك من آراء حول الحقبة السياسية التي عاشها، والمسؤولية الحكومية التي تولاها خلال الفترة ما بين 1998 ـ 2002″.

وأَضاف: “منذ أن عبرت عن مواقفي تلقيت سيلا من الاتهامات والتحريض في مواقع التواصل الاجتماعي، من أشخاص ينتمون إلى تيار بعينه، هو التيار الذي تحسب عليه “الجبهة” المزعومة، وهو ما جعلني أستنكر ذلك أمس 31 ماي 2020 في صفحتي على الفيسبوك، قبل اطلاعي على بيان”الجبهة” يوم الإثنين”.

وإستنكر الدكتور الباحث في العلوم السّياسية الزج بإسمه في بيان “الجبهة قائلا: “لقد هالني بالفعل الزج باسمي الشخصي الذي أكتب به وأُعرف به بين المواطنين، وأنشر به مقالاتي وكتبي، لأن ذلك يعد تحريضا حقيقيا ومباشرا، وتمييزا تجاهي، يمكن أن أتعرض بسببه إلى الانتقام من بعض المتطرفين من التيار المؤسس للجبهة، أو من المتعاطفين معهم”.

وأكد صائغ البيان أن ما كتبه في حق اليوسفي “يدخل ضمن مزاولة حريتي الشخصية، كصحفي سابق عاش مرحلة حكومة التناوب التي تولاها اليوسفي، وكتب عنها في المنابر الوطنية والعربية والدولية وقتها، مما لا يزال شاهدا على مواقفي من تلك التجربة، وكذلك كمفكر وروائي لا علاقة له بالعمل الحزبي المباشر، اللهم العمل السياسي الذي يخوله الدستور لكل مواطن، والذي أمارسه من خلال مواقفي الفكرية والثقافية، بالتزام وطني وخارج أي التزام حزبي”.

وإستغرب الكنبوري من إتهامه بالمقارنة بين اليوسفي وبين بنكيران متسائلا: “فأي جريمة في أن أقارن بين الرجلين؟ إن من حقي كمواطن ومناضل على الجبهة الفكرية والثقافية أن أقارن بين من أشاء، وأن أصدر حكمي على اليوسفي أو بنكيران أو أي شخص تولى المسؤولية في بلدي سلبا أو إيجابا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *