le12.ma

بعد مدّة من اختفائه عن دائرة الأضواء، عاد إلياس العماري إلى الواجهة عبر بوابة منتدى المدن الصينية والعربية، المنظم في مراكش.

وألقى رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، صباح اليوم الخميس في مراكش، كلمة باسم جمعية جهات المغرب في افتتاح الدورة الثانية من منتدى المدن الصينية والعربية، أشاد فيها بـ”الدلالة الخاصة لاختيار مدينة مراكش، التي تعني بالأمازيغية “أرض الإله”، لاحتضان هذا المنتدى، لما تعكسه من تنوع وتفاعل عمراني بين عدة حضارات، أمازيغية وإفريقية وعربية إسلامية.. وهي بذلك تعدّ مثالا للبناء المشترك للمجتمعات”.

وقال العماري إن هذا اللقاء، الذي يتمحور حول “البناء المشترك لمجتمعات طريق الحرير: دور المدن العربية والصينية”، سيسمح بتقديم تجاربَ رائدة في تدبير المدن، سواء من داخل الفضاء الجغرافي العربي أم من جمهورية الصين الشعبية. وهي فرصة سانحة للتبادل بين تجربتين ضاربتين في التاريخ والحضارة، يجمعهما تاريخ طويل من الاحتكاك والتقارب، رغم بعد المسافات.

وتابع المتحدث أن التعاون الثنائي المغربي -الصيني، الذي مرت عليه ستون سنة، والذي تعزز بتوقيع الإعلان المشترك المتعلق بإرساء شراكة إستراتيجية بين البلدين من قبَل الملك محمد السادس والرئيس الصيني قبل سنتين، يشكل حافزا إيجابيا لتعميق التعاون وتبادل الخبرات الجيدة بين الطرفين، في جميع المجالات، كما يشكل حافزا للدول العربية لتعزيز التعاون في ما بينها، من جهة، وفي ما بينها وبين جمهورية الصين الشعبية من جهة ثانية.

وتساءل مهتمّون عن سر “ظهور” العماري في هذا الملتقى، بعد مدة اختار فيها الابتعاد عن المشهد السياسي والحزبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *