جمال أزضوض

تقدّم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، أمس الأحد 31 من ماي الماضي، عبر محامي هيئة طنجة محمد غدان، بشكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بطنجة، وذلك من أجل “الاعتداء والاساءة للنصب التذكاري للراحل عبد الرحمان اليوسفي والتخريب والتعييب العمدي لنصب أنشأته السلطة العامة” ضد من سيكشف البحث عن هويتهم.

وقال المحام غدان في الشكاية التي توصّلت جريدة Le12.ma  بنسخة منها “حيث أنه صباح يوم الأحد 31 ماي 2020 فوجئت شرائح واسعة من المواطنات والمواطنين الذين عبروا عن استنكارهم عبر شبكات التواصل الإجتماعي، وكذا عموم الاتحاديات والاتحاديين عبر ربوع الوطن يتقدمهم الكاتب الأول، باعتداء وحشي ووسخ من طرف مجهولين طال النصب التذكاري لفقيد الوطن الأستاذ والمجاهد عبد الرحمان اليوسفي، والمثبت في الشارع الذي يحمل اسمه بهذه المدينة”.

وواصل قائلا: “ومعلوم أن شارع عبد الرحمان اليوسفي تم تشييده في الذكرى 17 لعيد العرش حيث أشرف الملك محمد السادس على تدشينه وتسمية أحد شوارع طنجة باسم ابنها البار المجاهد عبد الرحمان اليوسفي، وفي مبادرة ملكية تحمل معاني التقدير والاحترام لهذا الرمز الوطني الكبير”.

وأضاف غدان الذي ينوب عن ادريس لشكر في متابعة هذه القضية: “وفي الوقت الذي لازالت عبارات المواساة والتعازي تتقاطر على عموم الاتحاديات والاتحاديين وأسرة الفقيد ورفاقه وأصدقائه، والوقت الذي هب فيه الطنجاويات والطنجاويون في اتجاه شارع عبد الرحمان اليوسفي منذ الساعات الأولى من إعلان وفاته صبيحة الجمعة 29 ماي 2020 لوضع أكاليل الزهور على نصبه التذكاري بالشارع المذكور، وكتابة عبارات الحب والتقدير والإخلاص لروحه الطاهرة، تسللت أيادي الغدر من جديد وكعادتها لتلطخ النصب المذكور، والذي يحمل اسم الفقيد الكبير عبد الرحمان اليوسفي معبرين عن حقدهم وكراهيتهم لكل ماهو جميل في هذا الوطن”.

وأكد محرّر الشكاية على أن “الأفعال الإجرامية المشار إليها أعلاه يمكن معاينتها بموجب تعليماتكم من طرف الشرطة القضائية المختصة، علما أن المكان مزود بكاميرات المراقبة مما يسهل إمكانية التعرف على الفاعل الأصلي والمساهمين والمشاركين في الأفعال الجرمية التي مست بكرامة المرحوم عبد الرحمان اليوسفي كأحد رجالات الدولة المغربية، وألحقت ضررا معنويا بذويه وأقاربه وبالشعور الوطني العام لكافة المواطنين والمواطنات”.

وشدّد على أن “خطورة الأفعال الجرمية تتجلى في محاولة إشاعة الحقد والكراهية بين المواطنين والإساءة إلى الرموز الوطنية التي أسدت خدمات جليلة للمجتمع والدولة، الأمر الذي يقضي الإسراع في الكشف عن هوية المتورطين في هذا العمل الجبان وتقديمهم إلى العدالة طبقاً للقانون”.

وأشار إلى أنه “علاوة على الاعتداء على الاعتبار الشخصي للفقيد عبد الرحمان اليوسفي، فإن الفعل الجرمي موضوع الشكاية مجرم ومعاقب عليه، كذلك بمقتضى الفصل 595 من مجموعة القانون الجنائي المغربي الذي يعاقب بالحبس من شهر إلى سنتين وغرامة من مائتين إلى خمسمائة درهم كل من خرب أو هدم أو كسر أو عيب عمدا بناء أو تمثالا أو رسما أو أي شيء آخر مخصص للزينة أو المنفعة العمومية أنشأته أو وضعته السلطة العامة أو أذنت به”.

والتمس ادريس لشكر المشتكي “بكل احترام إصدار الأمر للضابطة القضائية المختصة قصد فتح بحث في موضوع الشكاية مع الاستعانة بكاميرات المراقبة المثبتة بالشارع المعنى والشوارع والمحلات التجارية المحادية له قصد إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم في حالة اعتقال ومتابعتهم طبقا للقانون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *