Le12.ma-رشيد الزبوري

تعود بعض المواطنين، الفقراء منهم والأغنياء، شراء ملابس وبضائع مستعملة من جميع الأصناف بأثمنة بخسة، ل”ماركات” أصلية مستعملة قادمة من أوروبا، بواسطة ما يسمى ب “البال” الذي يكسر الفوارق الاجتماعية بين الفقراء والأغنياء، ويشكل ملاذا للبعض، و الهروب من شبح الأسعار المرتفعة في محلات العلامات التجارية المعروفة.

ملابس”الجوطية” لا تصل إلى الأسواق المغربية بسهولة، حيث هناك أشخاص يتجولون في شوارع مختلف الدول الأوروبية، ويجمعون الملابس القديمة التي لم يعد يرغب أصحابها في ارتدائها، ويصنفونها ويغلفونها، ويأتون بها إلى بلادنا ويبيعونها للتجار بالتقسيط عبر وَحَدَة الرزمات أو ما يصطلح عليه بين ممارسي هذا النشاط بـ”البالة”، أغلبها تحمل
“ماركات”عالمية، قد تعود بعضها لمرضى أو موتى.

و يوجد في ” البال” أيضا ألعاب مستعملة الخاصة بالأطفال والأكسيسوارات والهواتف، و «بال» المعاطف الثقيلة الشتوية، “بال” البذل الرجالية، “بال” الألبسة الرياضية و”بال” ألبسة النساء، وغيرها من البضائع الأخرى الصغيرة الحجم.

ملابس “البال” قد تصيب من يرتديها، بعدة أمراض، وخاصة الحساسية، وفي هذه الظروف الراهنة التي يعيشها العالم، بعد تفشي فيروس كورونا، يتطلب الحذر من هذه الملابس المستعملة التي تنزل يوميا الأسواق المغربية بمئات الأطنان، وتعرف إقبالا كبيرا من لدن المواطن المغربي من مختلف الفئات المجتمعية.

إن كانت تحمل هذه الألبسة المستعملة، في بعض الأحيان، أمراضا طفيلية وفيروسية، ناتجة عن فطريات مثل السعفة وسعفة الفخذين، كما أن هناك أمراضا مثل القوبي وقمل الملابس والتونيا الجلدية، و الإكزيما الجلدية أو الحساسية الجلدية، فيما الأحذية المستعملة يمكن أن تحتوى على فطريات وتسبب مرض التآليل كما تسبب سعفة القدمين، و الجهاز التنفسي، والتي تنتقل إلى جسم الإنسان بمجرد ارتداء هذه الملابس ولمسها، وهذه الطفيليات حسب الأنواع تكون في مرحلة التبييض، تؤثر على جهاز المناعة.

و إن كان الأطباء يوصون، بضرورة فرض رقابة على هذا النوع من البضائع المحلية والمستوردة، وكذلك الاهتمام بالتعقيم وتطهير الملابس بصورة صحيحة لتفادي انتشار الأمراض، فإنه حان الوقت، أمام تفشي فيروس كورونا، ضرورة احترام المقتضيات الصحية، و البحث عن الخطط المدروسة، لجلب مثل هذه الملابس المستعملة، من أروبا، وخاصة من إيطاليا و فرنسا وإسبانيا، التي تعرف أكبر عدد من الوفيات، وعدد هائل من المصابين بفيروس كورونا المستجد، والذي يتخلص البعض منهم ملابسهم، واستبدالها بملابس جديدة، في حين، قد تكون ضررا على المواطن المغربي في وقت لاحق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. اقتنيت حذاء رياضيا من الجوطية منذ 20 سنة، ولما ارتديته شعرت بحكة اعتقدت انها عابرة فتطورت الى مرض جلدي لازمني طول هذه المدة الى اليوم رغم استعمالي العديد من الوصفات العلاجية