تسود حالة من عدم الرضى لدى القاطنين بمدينة مليلية المحتلة والناظور والمناطق المجاورة، بعد خمسة شهور من إعادة فتح المعبر الحدودي بني انصار.

ويشكو القاطنون بمليلية من طول فترة الانتظار في المعبر الحدودي خلال عودتهم من الناظور ، بسبب تشديد إجراءات المراقبة وختم الجوازات، مما يفرض عليهم الانتظار في طوابير الصف لساعات قبل أن يسمح لهم بالدخول إلى مليلية.

وطالب العديد منهم، وفق استطلاع أنجزته يومية ( الفارو دي مليلية)، بتعزيز شرطة أمن الحدود المغربية بعناصر إضافية لضمان سلاسة عبور المنطقة الحدودية.

وعبر هؤلاء عن معاناتهم مع طول فترات الانتظار مما يحول زياراتهم لذويهم بالناظور إلى جحيم.

ورغم أنهم استبشروا خيرا بعد إعادة فتح الحدود ، إذ مكنهم ذلك من التنقل خارج  المدينة، إلا أنهم  يعتبرون  أن الوضع لم يتحسن  في المعبر الحدودي على مستوى سلاسة العبور ، بل صار ربما  أسوأ بكثير مما كان عليه قبل ظهور  وباء كوفيد 19 على مستوى تشديد إجراءات الدخول والخروج.

وتنصب شكاوى ساكنة مليلية، أيضا، على أن المعبر الحدودي الوحيد الذي جرى إعادة فتحه هو معبر بني انصار فيما ظلت سائر المعابر الأخرى (باريو تشينو مثلا وفرخانة) مغلقة.

ولذلك يطالبون بإعادة فتح هذين المعبرين.

اما ساكنة بني انصار والناظور والمناطق المجاورة، فإنهم يشكون عدم السماح لهم بدخول مليلية، بعد خمسة شهور من إعادة فتح المعبر الحدودي معها.

وينتظر سكان هذه المناطق بفارغ الصبر أن تتخذ السلطات المغربية قرارا بهذا الشأن يسمح لهم بالتنقل إلى الثغر المحتل.

وبعد خمسة شهور من عودة حركة السير بالمعبر الحدودي مع مليلية، لم يتغير الشئء الكثير، إذ أن حركة التنقل ما تزال تقتصر على المواطنين المقيمين بدول الاتحاد الأوربي أو أولئك الحاملين لتأشيرات شينغن.

ويتواصل منع أنشطة التهريب المعيشي، بل يمنع على العابرين إلى مليلية أن يقتنوا العديد من المشتريات ونقلها نحو الناظور.

هذا الوضع دفع التجار بمدينة مليلية وأرباب سيارات الأجرة  إلى الاحتجاج  بسبب استمرار ركود الرواج التجاري.

وتفاقم هذا الركود بعد انتهاء عملية  العبور ( مرحبا)، التي شكلت متنفسا اقتصاديا كبيرا على المدينة المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *