تطورات جديدة، تلك التي عرفتها قضية مغتـصب كاتبة محامي في البرنوصي، بمدينة الدار البيضاء.
لقد نجحت مصالح الأمن، في الإطاحة بالمتهم في التواطؤ في جريمة الإغتصاب التي هزت البيضاء اليوم الثلاثاء.
وتمكنت عناصر الشرطة بمنطقة أمن سيدي البرنوصي في المدينة من إيقاف الجاني المفترض لحظات بعد وقوع الجريمة، وبالضبط ظهر اليوم.
ويتعلق الأمر بشخص يبلغ من العمر 44 سنة، من ذوي السوابق القضائية، والذي يشتبه إرتكاب هذه الجريمة التي استهدفت كاتبة محامي، والتي اغتصابها بمكتب مشغلها بعد تكبيلها، وهي القضية المتعلقة بالاغتصاب المقرون بالسرقة بالعنف.
وكانت مصالح الشرطة قد فتحت بحثاً قضائيا على خلفية شكاية بالاغتصاب المقرون بسرقة الهاتف المحمول، تقدمت بها الضحية التي تعمل كمستخدمة بمكتب للمحاماة.
وأسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة عن تشخيص هوية المشتبه فيه وتوقيفه بعد مرور ساعات قليلة من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنى بالأمر.
قصة الواقعة
لم تكن كاتبة أحد المحامين الذي يوجد مكتبه بإحدى الأحياء الشعبية في منطقة البرنوصي في الدار البيضاء، تعتقد أن اليوم الثلاثاء سيكون أبشع يوم من أيام عمرها الذي تخطى سن العشرين.
شخص يسكنه الإجرام، سيطرق صباح اليوم باب مكتب المحامي، حيث تتواجد الكاتبة العشرينية وحدها في المحل.
معطيات جريدة Le12.ma، أفادت أن المشتبه فيه، قدّم نفسه للكاتبة باعتباره زبونا يبحث عن محام لمؤازرته في ملف قضائي.
وبينما كانت الكاتبة، تأخذ المعلومات المطلوبة، أقفل المشبه فيه الحديث عن خدمة مكتب المحاماة، وفتح معها كلاما خاصا من قبل “واش نتي امرأة أو عزباء”.
حدث هذا عندما انقض عليها بشكل غادر وفق ذات المعطيات، مهددا إياها بالإغتصاب.
كان جواب الكاتبة الضحية، وهي مكبلة اليدين بواسطة قميصها العلوي (تريكو)، “أنا عزبة”.
لم يخرج المشبه به من باب المكتب، بل غادر مسرح الجريمة عبر نافذة مفتوحة على زقاق في أحد شوارع منطقة البرنوصي.
أطلقت الكاتبة الضحية، صرخة مدوية، جعلت الجيران يهرولون إلى مكتب المحامي، فوجدوا الضحية في وضعية “يرثى لها”.
سرعة التدخل
فور إخبارها بالواقعة، هرعت إلى عين المكان تشكيلات مختلفة من موظفات أمن منطقة البرنوصي، وبوشرت التحريات فورا.
لقد تمكنت مصالح الأمن بالدار البيضاء من تحديد هوية الشخص الذي قام، باقتحام مكتب أحد المحامين بالمدينة واغتصاب كاتبته بالقوة والتهديد، في واقعة هزت المدينة.
تحديد الهوية
وكشف مصدر مطلع لجريدة “Le12.ma” ، أن تحريات ميدانية مكثفة انطلقت، قبل أن يتم ملاحقة المشتبه فيه الذي سارع إلى البحث عن مخبأ بعد ارتكاب جريمته.
وانتقلت عناصر الشرطة العلمية إلى مسرح الواقعة بعدما نجحت الضحية في الاتصال بالمصالح الأمنية مباشرة بعد فرار الجاني، ما مكنها من معاينة مكان الجريمة وبدء الأبحاث القضائية على الفور.
وتفيد معطيات الجريدة، أن مراجعات الكاميرات المثبتة في محيط مسرح الجريمة ورفع البصمات، وسائل من بين أخرى جرى تسخيرها في مباشرة الأبحاث.
وأسفرت التحريات الأمنية، عن تحديد هوية الجاني المفترض، في انتظار التأكد مما إذا كان أشخاص آخرون متورطين مع المشتبه فيه في ارتكاب هذه الجريمة.
عادل الشاوي / Le12.ma
