في قمة كروية حبست الأنفاس، استعاد ريال مدريد نغمة الانتصارات في الكلاسيكو الإسباني، محققًا فوزًا مستحقًا ومثيرًا على غريمه الأزلي برشلونة بنتيجة 2-1، في المواجهة التي جمعتهما مساء الأحد ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.
المباراة التي أقيمت على أرض “الميرينغي” لم تخلف وعدها من حيث الندية والإثارة، وشهدت تألقًا لافتًا لنجوم ريال مدريد الجدد والقدامى، وفي مقدمتهم الثنائي الأغلى، الإنجليزي جود بيلينغهام والفرنسي كيليان مبابي.
مبابي يفتتح.. بيلينغهام يحسم الشوط الأول
الافتتاح جاء مبكرًا عبر بصمة فرنسية، حيث تمكن كيليان مبابي من هز شباك الحارس الألماني تير شتيغن في الدقيقة 22، مستغلًا تمريرة سحرية متقنة من الساحر جود بيلينغهام، ليخترق بها دفاعات برشلونة ويسدد بثقة معلنًا عن هدف التقدم الملكي.
لم يلبث فريق برشلونة طويلًا حتى أدرك التعادل، عبر تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء للاعب الشاب فيرمين لوبيز في الدقيقة 38، أعادت المباراة إلى نقطة البداية وأشعلت الأجواء أكثر.
لكن رد ريال مدريد كان حاسمًا وسريعًا قبل نهاية الشوط الأول، ففي الدقيقة 42، ترجم النجم الإنجليزي جود بيلينغهام سيطرة فريقه بتسديدة دقيقة من داخل المنطقة، مسجلًا الهدف الثاني الذي منح فريق المدرب تشابي ألونسو الأفضلية مع صافرة نهاية الشوط الأول.
سيطرة ملكية وطرد بيدري
في الشوط الثاني، واصل ريال مدريد أداءه القوي ومارس سيطرة واضحة على مجريات اللعب، مع تراجع نسبي في أداء برشلونة الذي اعتمد على محاولات مرتدة لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى الملكي.
الدفع بالبديل براهيم دياز من قبل المدرب ألونسو زاد من الحيوية الهجومية لريال مدريد، وساهم في الحفاظ على إيقاع الضغط العالي حتى الدقائق الأخيرة من اللقاء.
اللحظات الأخيرة شهدت ضربة موجعة لبرشلونة، بعدما تلقى نجم وسطه بيدري بطاقة حمراء في الوقت بدل الضائع إثر حصوله على الإنذار الثاني، ليُكمل الفريق الكتالوني المباراة بعشرة لاعبين.
عودة التوازن والصدارة المريحة
بهذا الانتصار الثمين، رفع ريال مدريد رصيده إلى 27 نقطة، معززًا صدارته لترتيب الدوري الإسباني، وبفارق خمس نقاط مريحة عن غريمه برشلونة حامل اللقب الذي تلقى الهزيمة الثانية له هذا الموسم.
هذا الفوز يحمل أهمية مضاعفة للميرينغي، كونه يؤكد استعادته لتوازنه أمام غريمه التقليدي بعد سلسلة من النتائج السلبية، ويعتبر هذا الانتصار هو الأول لريال مدريد على برشلونة منذ 21 أبريل 2024، ليعيد الهدوء والثقة إلى قلعة “البرنابيو” ويؤكد أن طريق استعادة لقب “الليغا” يمر حتمًا عبر عاصمة مدريد.
إدريس لكبيش/ Le12.ma
