le12.ma
فوجئت أفراد مجموعة من الأسر في فاس، الجمعة، خلال توجههم للترحم على أقارب لهم متوفين، بأنه تم بناء سور فوق قبور أهلهم في مقبرة “باب فتوح”.
وأفادت مصادر محلية بأن أشغال البناء قامت بها جماعة فاس بغرض الحفاظ على حرمة المقابر إثر تزايد الاحتجاجات حول وضعية عدد منها في المدينة. لكنْ خلال هذه الأشغال تم ارتكاب أخطاء جسيمة تمثلت، في البناء على القبور.
وفي هذا الإطار دعت فعاليات محلية إلى فتح تحقيق في هذه النازلة، موردة أن هذه الأخطاء تنم عن غياب المراقبة والتتبع. ودعت، في السياق ذاته، إلى إصلاح هذه الوضعية غير المقبولة حماية للقبور واحتراما لحرمة الموتى وكرامتهم.
ولا تزال عدد من المقابر بالمدينة، خاصة في المقاطعات الشعبية، تعاني من الإهمال ومن انتشار الأزبال. كما أن البعض منها يحتاج إلى أشغال تسييج، بالنظر إلى رفات الموتى وعظامهم تتعرض للتلف بسبب عوامل التعرية.
وكانت فعاليات جمعوية قد نظمت أعمالا تطوعية لتنقية هذه المقابر، مما أحرج المجلس الجماعي، ودفع بعض رموزه إلى الدخول على الخط، عن طريق الإستعانة بعمال النظافة. ولم تستمر هذه العملية. كما أن الجماعة لم تعتمد أي مخطط لتنقية المقابر وتسييجها، قبل أن تقوم بأعمال ترقيع في مقبرة “باب فتوح” أدت إلى بناء السور فوق القبور.
