بعد موجة من ارتفاع الأسعار التي أثقلت كاهل المستهلك المغربي في الموسم الماضي، تبدو المؤشرات الأولية لقطاع الزيتون في المغرب واعدة بتحول جذري.

إ. لكبيش / Le12.ma

تشير التقديرات الأولية لمهنيي قطاع الزيتون في المغرب إلى احتمالية حدوث تراجع ملحوظ في أسعار زيت الزيتون خلال الموسم الحالي، مقارنة بالمستويات التي سجلتها الأسواق في العام الماضي.

هذا التفاؤل بانخفاض الأسعار يأتي مدعوماً بتوقعات بإنتاج وفير يفوق بكثير المحصول الذي تحقق في السنة السابقة.

وفرة الإنتاج تُرخي بظلالها على الأسواق

أوضح مهنيون في القطاع أن المؤشرات الحالية للموسم الجديد تبشر بجودة وكمية عالية من الزيتون، وهو ما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في الكميات المعروضة من زيت الزيتون في السوق الوطنية.

ويُتوقع أن ينعكس هذا الإنتاج القياسي بشكل مباشر على المستهلكين من خلال انخفاض في الأسعار.

العرض المرتفع محلياً، ليس هو العامل الوحيد الذي يضغط على الأسعار نزولاً؛ إذ تتزامن هذه التوقعات مع وفرة في المنتوج أيضاً على مستوى الأسواق الدولية.

هذا التضافر بين العرض المحلي والدولي يشكل عاملين رئيسيين ومحفزين لهذا التراجع المرتقب في الأثمنة.

توقعات بوصول سعر اللتر إلى 50 درهماً

في سياق هذه الترجيحات، يتوقع المهنيون أن يشهد ثمن اللتر الواحد من زيت الزيتون انخفاضاً قد يصل إلى حوالي 50 درهماً فقط.

وفي حال تحقق هذه التوقعات، فسيمثل ذلك بارقة أمل للمستهلك المغربي الذي عانى خلال الموسم الماضي من ارتفاع الأسعار بسبب تراجع الإنتاج محلياً.

إن التوقعات بإنتاج وفير وجودة عالية من شأنهما أن يعززا الاستهلاك الداخلي ويضعا حداً لموجة الغلاء التي عرفها “الذهب الأخضر” في المغرب، مما يعيد التوازن إلى السوق ويجعل زيت الزيتون في متناول شرائح أوسع من المستهلكين.

يبقى أن ننتظر نهاية الموسم لتأكيد هذه التقديرات، ولكن المؤشرات الحالية ترسم صورة إيجابية لعودة زيت الزيتون إلى مستويات أسعار أكثر استقراراً ومنطقية في السوق الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *