باتت رئة مواطنين في دوار الرمل العشاب التابع لجماعة بن كلة في وزان، مريضة، بعد تسجيل إصابات بأمراض الربو والحساسية وحتى السرطان.
المتهم وفق معطيات جريدة le12، إسطبلات تربية الدجاج، والتي تمارس نشاطها المضر بالزرع والضرع والبشر وسط فضاءات مأهولة بالساكنة.
*رشيد الغزاوي
يعيش سكان دوار الرمل العشاب، التابع لجماعة بني كلة بإقليم وزان، وضعًا بيئيًا وصحيًا كارثيًا، بسبب انتشار إسطبلات لتربية الدجاج أُنشئت وسط التجمعات السكنية، في خرق صارخ للقوانين الصحية والبيئية، مما أدى إلى إصابة عدد من السكان بأمراض خطيرة، بعضها مهدد للحياة.
روائح سامة وحياة خانقة
منذ إنشاء هذه الإسطبلات على بعد 14 إلى 20 مترًا فقط من منازل المواطنين، تفاقمت معاناة السكان مع روائح كريهة وسامة، وانتشار حشرات ناقلة للأمراض.
وقد ظهرت حالات ربو، حساسية، التهابات جلدية وعينية، فضلًا عن أمراض أكثر خطورة تم ربطها علميًا بالظروف البيئية الملوثة.
شهادات مرعبة من أرض الواقع
في تصريح لموقع Le12.ma، عبّر التهامي الحساني، أحد المتضررين القاطنين قرب الإسطبلات، عن معاناته اليومية قائلاً: “المال لا يساوي شيئًا أمام حياة الإنسان. هذه الإسطبلات أنشئت بطريقة غير قانونية، وهي سبب مباشر في إصابتي بالسرطان”.
وأكد الحساني أن زوجة شقيقه، فاطمة المرابـط، أُصيبت هي الأخرى بالمرض نفسه، مشيرًا إلى شهادات طبية رسمية تثبت ذلك.
وثائق طبية توثق المأساة
وقد توصلت الجريدة بنسخ من شهادات طبية صادرة عن المركز الدولي لعلاج الأورام (AKDITAL) بمدينة القنيطرة، تؤكد أن السيدة فاطمة المرابـط تخضع لعلاج من سرطان رئوي غدي منتشر (Adénocarcinome pulmonaire métastatique)، وتوصي بضرورة إقامتها في بيئة نظيفة خالية من الملوثات، بالنظر إلى حالتها التنفسية الحرجة.

جاء في الشهادة الطبية المؤرخة بتاريخ 15 ماي 2025 ما يلي: “حالة المريضة تتطلب بيئة صحية وهادئة، مع تقليل تعرضها لأي مواد ضارة بسبب هشاشتها التنفسية”.
أما التقرير الطبي الثاني بتاريخ 20 ماي 2025، فوثق خضوعها للعلاج الكيميائي والإشعاعي، مؤكدًا أن: “المريضة تعاني من حساسية تنفسية حادة بسبب خطورة المرض”.

محضر يثبت الكارثة البيئية
ولم تقتصر الأدلة على الشهادات الطبية فقط، بل عززها محضر معاينة رسمي أنجزه مفوض قضائي بمحكمة وزان بتاريخ 26 نونبر 2024.
لقد أشار المحضر صراحة إلى، «وجود 3 إسطبلات للدجاج لا تبعد أكثر من 14 إلى 20 مترًا عن منازل المواطنين».
كما نبه، إلى “انتشار روائح كريهة وقوية داخل المنازل، وكذا تأثر واضح في صحة السكان خاصة المتقدمين في السن والمصابين بأمراض مزمنة”.

مناشدة للإنقاذ من جحيم الموت البطيء
رفع السكان المتضررون شكايات إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بوزان وإلى السلطات المحلية والمصالح البيئية والصحية، يطالبون فيها بفتح تحقيق عاجل في هذه “القنبلة البيئية” ومحاسبة المتسببين فيها، وفقًا للقانون الذي يمنع إقامة وحدات إنتاجية وسط التجمعات السكنية.
ورغم كل الشكايات والتقارير، لا تزال الأسر المتضررة تعيش وسط التلوث، في صمت يقترب من الاستسلام، بينما يفتك المرض بأجسادهم يومًا بعد يوم، في غياب أي تدخل ملموس من الجهات المعنية.

اللهم هدا منكر أين السلطة والجهات المعنية بالأمر اسطبلات وسط الساكن الله يخد الحق في كل من سكت على هذا المنكر!!!!!
معاناة في صمت لم تجد اذن تنصت اليها طرقوا كل الأبواب لكن لا مجيب هل يعقل ان يبعد اسطبل الدجاج بحوالي 14 متر عن منازل سكان ورثوا هذه الأرض عن اجدادهم منذ ما يزيد عن 56 سنة .حتى من اعطى الرخصة لمزاولة هذا النشاط قام بتليس الحقائق قانونيا المسافة القانونية هي 500 متر هم كذلك شركاء مباشرون في هذه المعاناة
مع كامل الاحترام والتقدير لكل الأطراف المعنية، نؤكد أن ما جاء في المنشور أعلاه يسلط الضوء على معاناة حقيقية عاشها – ولا يزال يعيشها – سكان دوار الرمل العشاب بجماعة بني كلة، نتيجة الأضرار البيئية والصحية التي تسببت فيها وحدات تربية الدجاج المخالفة لمعايير السلامة البيئية والصحية.
ونشير، بكل أسف إلى أن الضرر لم يكن وليد اليوم، بل ظهرت آثاره منذ سنوات، وتم التنبيه إليه مرارًا، غير أن تقاعس بعض الجهات وتواطؤ أخرى، مع سكوت غير مبرر، جعل الوضع يتفاقم إلى أن وصل إلى ما هو عليه من إصابات بأمراض مزمنة وخطيرة.
ومع ذلك، فإن ما يدعو إلى القلق اليوم، هو محاولة بعض الأطراف الزج بالمشكل في صراعات عائلية أو سياسية، مما يفرغ القضية من جوهرها، ويحول أنظار الرأي العام عن الحق الأساسي في **العيش في بيئة سليمة وآمنة**كما نص على ذلك الفصل 31 من الدستور المغربي، وظهير 2014 المتعلق بحماية البيئة والقوانين المنظمة للصحة العمومية.
إننا نؤمن بأن معالجة هذا الوضع لا تتم عبر المزايدات أو التصريحات المتشنجة، بل عبر تطبيق القانون، وتفعيل المراقبة البيئية، وربط المسؤولية بالمحاسبة، بعيدًا عن أي اعتبارات ضيقة.
وعليه، نهيب بجميع الجهات المختصة، وعلى رأسها السلطات المحلية والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة ومصالح البيئة، بفتح تحقيق ميداني جاد، يراعي مصلحة الساكنة، ويرتكز على التقارير العلمية والطبية، حمايةً لحق المواطنين في الصحة والكرامة والعدالة البيئية.
مع كامل الاحترام والتقدير لكل الأطراف المعنية، نؤكد أن ما جاء في المنشور أعلاه يسلط الضوء على معاناة حقيقية عاشها – ولا يزال يعيشها – سكان دوار الرمل العشاب بجماعة بني كلة، نتيجة الأضرار البيئية والصحية التي تسببت فيها وحدات تربية الدجاج المخالفة لمعايير السلامة البيئية والصحية. ونشير، بكل أسف إلى أن الضرر لم يكن وليد اليوم، بل ظهرت آثاره منذ سنوات، وتم التنبيه إليه مرارًا، غير أن تقاعس بعض الجهات وتواطؤ أخرى، مع سكوت غير مبرر، جعل الوضع يتفاقم إلى أن وصل إلى ما هو عليه من إصابات بأمراض مزمنة وخطيرة. ومع ذلك، فإن ما يدعو إلى القلق اليوم، هو محاولة بعض الأطراف الزج بالمشكل في صراعات عائلية أو سياسية، مما يفرغ القضية من جوهرها، ويحول أنظار الرأي العام عن الحق الأساسي في **العيش في بيئة سليمة وآمنة**كما نص على ذلك الفصل 31 من الدستور المغربي، وظهير 2014 المتعلق بحماية البيئة والقوانين المنظمة للصحة العمومية. إننا نؤمن بأن معالجة هذا الوضع لا تتم عبر المزايدات أو التصريحات المتشنجة، بل عبر تطبيق القانون، وتفعيل المراقبة البيئية، وربط المسؤولية بالمحاسبة، بعيدًا عن أي اعتبارات ضيقة. وعليه، نهيب بجميع الجهات المختصة، وعلى رأسها السلطات المحلية والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة ومصالح البيئة، بفتح تحقيق ميداني جاد، يراعي مصلحة الساكنة، ويرتكز على التقارير العلمية والطبية، حمايةً لحق المواطنين في الصحة والكرامة والعدالة البيئية.