في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن والسلامة ومكافحة الهدر المدرسي، وجهت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مذكرة عاجلة إلى مديري الأكاديميات الجهوية والمديرين الإقليميين.
Le12.ma
وجهت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مذكرة إلى مديري الأكاديميات الجهوية والمديرين الإقليميين، تطالبهم فيها بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لضمان بقاء التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية خلال فترة الاستراحة في منتصف النهار (ما بين 12 ظهرًا و2 بعد الظهر) وكذلك خلال الساعات الفارغة البينية.
ويأتي هذا الإجراء، الذي اطلعت عليه “Le12.ma”، في إطار جهود الوزارة المستمرة لضمان استمرارية التمدرس ومحاربة ظاهرة الهدر والانقطاع المدرسيين.
وأكدت المذكرة على أهمية هذا التدبير بشكل خاص للتلاميذ الذين لا تسمح لهم ظروفهم الاجتماعية أو الجغرافية (كبعد المسافة أو انعدام النقل) بالعودة إلى منازلهم خلال هذه الأوقات.
وتهدف هذه المراسلة بالأساس إلى تعزيز شروط الأمن والوقاية داخل المؤسسات، وتوفير بيئة مدرسية آمنة ومحفزة.
وأشار الكاتب العام بالنيابة للوزارة، حسن قضاض، إلى أن إجبار بعض التلاميذ على قضاء هذه الفترات خارج أسوار المدرسة يعرضهم لمخاطر عديدة، ويزيد من احتمال تعرضهم للحوادث أو الانخراط في أنشطة غير مناسبة، مما يؤثر سلبًا على تحصيلهم الدراسي وانضباطهم.
ولهذا، اعتبر المسؤول التربوي أن تأمين البقاء الآمن للتلاميذ في هذه الأوقات يعد أولوية أساسية لخلق مناخ سليم للتمدرس، وتعزيز جودة التعلم، ودعم تفتح التلاميذ.
ولتحقيق هذه الأهداف، دعا الكاتب العام المعنيين بالمراسلة إلى “التنسيق مع السيدات والسادة رؤساء الجماعات الترابية لتوفير الدعم اللوجستيكي والموارد الضرورية لبلوغ النتائج المرجوة”، وكذا “إشراك جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وجمعيات أخرى ذات الصلة بالموضوع في تأطير وتتبع تنفيذ هذه العملية، بما يضمن انخراط الأسر ومواكبتها”.
كما دعا إلى “تخصيص فضاءات ملائمة داخل المؤسسات التعليمية مثل القاعات متعددة الاستعمالات والمكتبات والمرافق المهيأة لاستقبال التلميذات والتلاميذ خلال الفترات الزمنية المبينة أعلاه، مع تنظيم أنشطة تربوية وثقافية ورياضية مناسبة تحافظ على حيويتهم وتحفزهم على التعلم”.
ودعا أيضا إلى “تأمين الحراسة والمراقبة التربوية طوال فترة تواجد التلاميذ داخل المؤسسة، بما يضمن سلامتهم الجسدية والنفسية، ويعزز من الشعور بالأمان لديهم، ويحد من أي سلوكيات غير مناسبة”.
وفي الختام، أكد الكاتب العام على ضرورة أن تكون هذه المبادرة جزءًا من رؤية شمولية لتحسين جودة الحياة المدرسية وجاذبية المؤسسات التعليمية، داعيًا إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة لتفعيلها بالتنسيق مع جميع الشركاء.
