جمال أزضوض -وجدة

 

خرجت جماعة وجدة عن صمتها بعد شكايات عدة من مواطنين يشتكون انبعاث روائح كريهة من بعض الأسواق النموذجية المغلقة وسط المدينة، بعد أن هجرها الباعة وأصبحت مطرحا للنفايات.

وقالت الجماعة، في منشور على صفحتها الرسمية على فايسبوك، إن مجموعة من الأسواق المغلقة في مدينة وجدة تعيش حالة كارثية على وقع انعدام النظافة وتراكم الأوساخ وانبعاث الروائح الكريهة.

وأرجعت الجماعة هذه الكارثة البيئية إلى عدم فتح أصحاب المحلات التجارية دكاكينهم التي اشتروها في وقت سابق أمام المواطنين، ما جعل هذه الأسواق نقطا سوداء، أمنيا وصحيا.

وأكدت الجماعة، في المنشور ذاته، أنه رغم قيامها بحملات نظافة متكررة داخل هذه الأسواق المهجورة وفي محيطها فإنها تعود إلى الحالة الكارثية التي كانت عليها بعد وقت وجيز. وأعلنت أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية في أجل 30 يوما من تاريخ هذا الإعلان، أي 15 يونيو لفتح هذه المحلات من قبل أصحابها، في خطوة تصعيدية لحل مشكل هذه الأسواق. وأشارت الجماعة إلى أنه “لا يعقل ولم يعد مقبولا أن تبقى أسواق في قلب المدينة مغلقة أمام السكان وفي المقابل تتنامى يوميا السويقات العشوائية والتي تفتقر إلى أبسط شروط السلامة والصحة”.

ومن جهة أخرى، يرى عدد من المتتبعين للشأن المحلي في وجدة أن هذا المشكل مطروح بسبب عدم نجاح الجماعة في القضاء على الأسواق العشوائية ببناء الأسواق النموذجية وطبيعتها، التي لا تتلاءم مع بضاعة أغلب التجار، خاصة في ما يتعلق بمساحة المحلات التجارية. كما يرى البعض أن الركود الاقتصادي الذي تشهده المدينة يعد سببا رئيسيا في اغلاق أغلب التجار محلاتهم في الأسواق النموذجية، خاصة بعد تعرّض سوق الجملة للخضر والفواكه لأزمة خانقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *