سعد المتولي ــ الدار البيضاء
خلفت جائحة فيروس “كورونا” ارتباكا كبيرا لدى عدد من الأندية الكروية المغربية سواء التي تمارس في البطولة الوطنية الاحترافية بقسميها أو الهواة.. فبعد منع حضور الجمهور للمباريات، وبعدها توقف البطولة بشكل نهائي، باتت أندية غير قادرة على مسايرة “ايقاع الوباء”، وعدم تمكنها من صرف المستحقات المالية للاعبين، ما أدى إلى احتجاج اللاعبين على المكاتب المسيرة واصفين وضيعتهم بالمتأزمة وأن “المُوس راه وصل للعظم”.
ومن بين الأندية التي يطالب لاعبوها بصرف مستحقاتهم المالية، هي فريق اتحاد طنجة، وذلك حينما عبر أطر الفريق التقنية والإدارية وكذا مستخدميه عن غضبهم من المكتب المسير بسبب تأخر صرف مستحقاتهم المالية العالقة منذ شهور.
ووفق ما كشفه بعض لاعبي النادي لـ”le12.ma” فإنهم لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية منذ 3 شهور، كما لم تتلق أطره الإدارية ومستخدميه تعويضاتهم الشهرية لخمسة أشهر متتالية.
وأكدوا أنهم تواصلوا مع مسؤولي إدارة النادي ليوضحوا لهم بأن وضعيتهم المالية، حاليا، هي متأزمة، ما يتطلب تدخل عاجل وصرف مستحقاتهم.
وليس لاعبو الفريق الشمالي من يعانون في صمت فقط، بل حتى لاعبي شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم، لم يتوصلوا، حاليا، بأجورهم ومستحقاتهم منذ ثلاثة أشهر.
ووفق مصادر من داخل النادي فإن الفريق احتج بقوة على إدارة النادي مطالبا إياها بضرورة صرف المستحقات المالية ومنح التوقيع أو جزء منها، وذلك من أجل ما سموه بـ”العيش بكرامة في زمن كورونا”.
وإذا كانت أندية في القسم الوطني الأول والثاني تعاني من “ازمة كورونا”، فما بالك بأندية أخرى “كاتعدي باللّي كان” في أقسام الهواة، وحسب ما أكدته عدد من المصادر فإن أندية تعاني بدورها ولم تتمكن من صرف المستحقات المالية للاعبين، وتطالبهم فقط بالحرص على التداريب المنزلية الفردية كنوع من المتابعة التي وصفوفها بـ”ديال الهواة”، والحرص على الحفاظ على اللياقة البدنية.
من جهة أخرى فإن إدارات الأندية تحاول إقناع اللاعبين بأن الأزمة هي شاملة وعامة، وأن مشكل عدم توفر الأندية على مداخيل مادية من بيع التذاكر للمباريات وحتى المستشهرين والمحتضنين، هو سبب المعضلة، في الوقت الذي قامت أندية بقسميها الأول والثاني على تقليص الرواتب الشهرية للاعبين، وهذا بسبب الأزمة التي تمر منها الفرق بعد توقيف جميع المباريات والأنشطة الرياضية”.
