فيصل بندادي

راسل أبوين لطفلة (13 سنة)، سعيد أمزازي، وزير التربية الوطني والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، يشكوان رفض المؤسسات التعليمية بالإبتدائية بالدار البيضاء تسجيل إبنتهم التي تعاني من صعوبة التعلم، عسر القراء والكتابة أو ما يسمى بـ”الديسيليكسية”.

وذكر والدا الطفلة في رسالتهم، أن “إبنتهم درست لسنتين في المستوى الأول بإحدى مؤسسات التعليم الإبتداءي العمومي بالبيضاء، ثم 9 أشهر بالمستوى الثاني، قبل أن تنقطع عن الدراسة لمدة شهر بسبب معاناتها من إضطرابات نفسية نتجت عن التعامل السيء الصادر في حقها من أساتذتها وإدارة المؤسسة والتلاميذ”، حسب  المراسلة.

وجاء في المراسلة التي حصلت جريدة Le12.ma على نسخة منها، أن الوالدان تفاجأ بعد إكتشاف أن إبنتهم “تم حذفها من لوائح تطبيق “مسار” الإلكتروني الخاص بنتائج التلاميذ، وذلك بعد طلبهم لسحب إنتقالهم بحكم تغيير محل سكناهم”.

وأَضاف المشتكون لوزير التعليم، أن المدير المعني “لم يجرؤ على إخبارنا بالسبب الذي دفعه للقيام بهذا الفعل الجرمي في حق الطفلة وحرمانها من حق التمدرس”.

وأشارا أنهما تمكّنا بعد “تدخلات في نيابة التعليم بمدينة بني ملال” من إعادة إدراج إسم أبنتهما في لوائح “مسار” غير أن المدير إرتكب خطأ، حسب المراسلة، بعد إدراج إبنتهما في الصف الثالث في الوقت الذي لم تدرس سوى المستوى الثاني.

وكشفت المراسلة أيضا، أنه بعد توجه الأبوين لتسجيل إبنتهما في مؤسسة في مدينة بني ملال، “رفض مدير المؤسسة تسجيل التلميذة بعد معرفته بإصابتها بـ”الديسليكسية”، وقام بتهديدهما، بعد تدخل بعض الأشخاص، برفع شكاية ضدهما بتهمة التلاعب وتزوير بيانات “مسار”.

الأبوين قالا أنهما لم يخبرا مدير المؤسسة بسبب إدراج إبنتهما في الصف الثالث “خوفا على مصلحة المدير وضياعه لوظيفته بسبب هذا الخطأ”، مطالبين من أمزازي إنصاف إبنتهما ومنحها فرصة لإكمال دراستها.

 وتطالب نساء مغربيات ديسليكسيات، من سعيد أمزازي، وزير التربية والتعليم التدخل العاجل من أجل تطبيق مذكرته التعليمية حول التكييف في المدارس العمومية والخصوصية، للتلاميذ الديسليكسيين، وإلزام المدارس الخاصة والعمومية، بتطبيق مذكرة التكييف.

وتشتكي أمهات مغربيات من تضييق مدارس، خاصة في القطاع الخاص، على تلاميذهم الديسليكسيين.

ومن الأمهات المغربيات من يحاول مدير المدرسة الخاصة طرد ابنها لأنه “معاق”، فيما تعترف الأمم المتحدة  بأن الديسليكسيا هي “عسر تعلم” ولا علاقه له بالإعاقة.

والديسليكسيا أو عسر القراءة والكتابة، واحد من أكثر أنواع صعوبات التعلم انتشارا في المغرب، مرتبط بطريقة معالجة اللغة، وبتركيبة الدماغ، لوجود اختلاف في تركيبة المخ، لأن المخ يتعامل مع تحليل اللغة، ما يؤثر على المهارات المطلوبة للتعلم، سواء في القراءة أو الكتابة أو الإملاء أو الأرقام، كما لا يتم تصنيفه علميا على أنه “إعاقة”، ويعاني منه عدد كبير من الأطفال.

الزبيري يكتب: أمهات مغربيات ديسليكسيات..معاناة تجهلها الحكومة   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. سلام و عليكم انا ابحث عن جمعيات لمساعداتي على ابني البالغ 8 سنوات و عندي مشاكل مع المؤسسة التي يدرس فيها لانهم لا يعرفون شيئا عن صعوبة التعلم و اريد معالجته لكي يدرس بشكل عادي مثل أقرانه و شكرا