محمود الركيبي
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومستعملو تطبيق “واتساب”، على نطاق واسع، خلال الساعات الماضية، ما كشفه الوزير التجمعي السابق من حقائق المشاريع الملكية التي شهدتها القنيطرة وحاول عزيز رباح، رئيس بلدية القنيطرة، نسبها إلى “منجزاته”..
وواكبت التداولَ الواسع للكلمة القوية للطالبي العلمي، والتي لم يردّ عليها رباح، تعليقات كثيرة، توزّعت ما بين متوافقة مع ما ذهب إليه القيادي التجمعي وبين مستغربة ركوب رباح غمار مثل هذه المغامرات وبين مطالبة هذا الأخير بأن “يخرج رونتدو”، كما جاء في أحد هذه التعليقات.
وأطلق رشيد الطالبي العلمي “النار” على رئيس بلدية القنيطرة، عبد العزيز رباح بعدما طالبه، أمس الأحد، في كلمة له بمناسبة الملتقى الجهوي لحزب التجمع الوطني بجهة كلميم -واد نون، بالكفّ عن نسب مشاريع ملكية إليه، كالمنطقة الصناعية الكبرى “فري زون”، الواقعة فوق تراب الجماعة القروية “أولاد بورحمة”، التي يترأسها البرلماني عن فريق التجمع الدستوري، الحسين رحوية.
وكان رباح قد قال، خلال لقاء تواصلي نظمته الكتابة المحلية للبيجيدي في القنيطرة، أول أمس السبت، بحضور الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، إن القنيطرة كانت تتوفر على منطقتين صناعيتين صغيرتين، فيما صارت الآن تتوفر على منطقة صناعية حرة وأصبحت ثالث مدينة جاذبة للاستثمارات، بعد الدار البيضاء وطنجة، وهو التصريح الذي لم يستسغه العلمي، ليقرّر الرد بلهجة شديدة.
وقال العلمي، القيادي البارز في حزب التجمع الوطني للأحرار، إن أحد قياديّي حزب العدالة والتنمية، دون أن يسمّيَه، ينسِب إليه مشاريع ملكية لا علاقة له بإنجازها، مشيرا إلى المنطقة الصناعية الحرّة في مدينة القنيطرة.
وواصل العلمي في هذا السياق “سمعت بخطاب سياسي أتأسف له حول جلب استثمارات صناعية لمدينة معينة”، في إشارة إلى مدينة القنيطرة. وأضاف “هذه المدينة أُنشئت قبل نشأتك.. الخطير في الأمر أنه ينسب إلى نفسه برنامجا لم يشتغل عليه ولا على أفكاره، متناسيا أن التسريع الصناعي وقف على تنفيذه حزب التجمع الوطني للأحرار منذ تولي مصطفى المنصوري حقيبةَ الصناعة، وبعده وزراء تجمعيون، قبل أن ينخرط المعني في السياسة”.
وتابع الوزير السابق، متحدثا الى جمهور من المشاركين في نشاط تواصلي لحزبه: “لا تستغربوا أن يأتي هذا الشخص، بعد 15 سنة من الآن، ليتحدّث عن إنجازه لبرامج كأليوتيس ومخطط المغرب الأخضر”.
وحسم العلمي ما وصفه بـ”المغالطات” بقوله “إن اختيار مدينة القنيطرة كحاضنة للصناعة هو اختيار ملكي بامتياز، دون مزايدات”.
