كشف القطب الصوفي حمزة الكتاني، نبؤة الشيخ حمزة القادري بودشيش حول مصير مشيخة البودشيشية بعد رحيل ابنه جمال الدين، وهي النبؤة، التي أسرها الشيخ حمزة قبل عام من وفاته، في قلب حبيبه، العارف بالله، عبد العزيز بن محمد بن علال العلمي الإدريسي الحسني.
وفيما يلي النبؤة كما كتبها القطب الصوفي حمزة الكتاني وتنشرها جريدة le12.ma .
والبداية من هنا:
تابعت منذ أيام، قضية الخلافة في الطريقة القادرية البودشيشية، ولم أحب كتابة شيء حول ذلك لاعتبارات عدة، مع احترامي لكل أطراف القضية، خاصة وأن الشيخ سيدي حمزة القادري البودشيشي رضي الله عنه، من شيوخي الذين أعتز بهم، في الظاهر والباطن، نفعنا الله به، وبسائر ذريته وآبائه..
وهذه شهادة أفادني بها في الموضوع أخي العلامة المسند الراوية الشريف؛ عبد العزيز ابن علال، حفظه الله، وهو كان من الملازمين للشيخ سيدي حمزة البودشيشي قدس سره، فأحببت مشاركة محبي الطريقة بها، والله تعالى يقول: {وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ}. [البقرة:283]:
قال الشريف سيدي عبد العزيز بن محمد بن علال العلمي الإدريسي الحسني، حفظه الله:
“أشهد الله وملائكته ورسوله أنني مرة كنت جالسا مع شيخنا القطب الرباني الشريف سيدي حمزة القادري بودشيش، قدس الله سره الشريف، في زاويته بالنعيمة، أثناء اعتكافي عنده فيها لمدة ثلاثة شهور.
فجلست معه تلك الليلة لوحدنا، وكان يحبني كثيرا ويًسرني ببعض الأسرار، وذلك قبل وفاته بشهرين فقط؛ اي: اواخر عام 2016م”.
“فقالي لي: يا ابني؛ في هذا العام لن أحضر معكم المولد النبوي الشريف، وسأرحل عن الدنيا بعد المولد النبوي الشريف؛ فقد دنا أجلي بعد أن بشرني أهل الله بطول العمر، وها أنا قد عشت عمرا طويلا، وبارك الله في عمري، وسيخلفني من بعدي ابني سيدي جمال، ولكنه لن تطول خلافته، ولن يطول عمره، ويلحقني إلى دار الآخرة، ثم يخلفه من بعده حفيدي سيدي منير وتطول خلافته على مشيخة الطريقة، ويطول عمره”.
قال: “وفعلا لم يحضر معنا سيدي حمزة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ودخل إلى المستشفى بمدينة وجدة، ثم حضر مكانه المولد النبوي الشريف ابنه سيدي جمال، ثم بعد المولد النبوي الشريف توفي سيدي حمزة عام 2017م رحمه الله تعالى، عن عمر ناهز 97 عاما، بالتاريخ الهجري، وهو المعتمد لدينا.
وفي الليلة التي توفي فيها كنت أختم القران كل ليلة ختمة كاملة من القران في غرفة سيدي حمزة التي كان متعبِّدا فيها وينام فيها ، وفي الليلة التي توفي فيها وخرجت روحه الطاهرة في المستشفى بوجدة؛ كنت توقفت عند سورة الرحمن.
ثم خلفه ابنه سيدي جمال وتوفي عام 2025م عن عمر ناهز 85 عاما بالتاريخ الهجري، وهو المعتمد عندنا”.
“ثم خلفه بشارة العارفين ابنه سيدي منير القادري بودشيش، حفظه الله من كل شر، وأيده بنصر من عنده.
هذا الكلام قلته لك الليلة وأنا بضريح سيدنا الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه في اسطنبول، ونحن الفقراء صلينا صلاة الجنازة على سيدي جمال قدس الله سره في اسطنبول صلاة الغائب رضي الله عنه وأرضاه”..
انتهت الشهادة المباركة…
