حسين عصيد
تعرض أحد قطارات “البراق” لوابل من الحجارة، أطلقها مجهولون تُجاهه وهو بصدد مغادرة مدينة الدار البيضاء في اتجاه القنيطرة، أمس الثلاثاء، ما تسبب في تهشيم زجاجه الأمامي وإثارة موجة من الفزع بين ركابه.
وحسب ما ذكر رُكاب استقلوا القطار المعني على صفحاتهم في “فيسبوك”، فإن القطار المتوجه إلى مدينة القنيطرة لم يكن قد زاد من سرعته بعد حين فوجئوا بتعرضه لبوابل الحجارة من خلف أحد الأسوار الإسمنتية، لتدبّ حالة رعب وغضب بينهم”.
وزاد غضب الزبناء عدم اهتمام مسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدية بالتدخل، عندما تركوا القطار متوقفا مدة طويلة دون ذكر أي تفاصيل بشأن موعد انطلاقه من جديد.
وبعد انتظار طويل، تمّ إخبار الركاب بأنه يتوجب عليهم مغادرة القطار لركوب آخر وسط عاصفة من الاحتجاج”.
يشار إلى أن انعدام الثقة يطبع علاقة ركاب قطارات “الخليع” وموظفي المكتب الوطني للسكك الحديدية منذ نحو ثلاث سنوات، وهو الزمن الذي يُواكب انطلاق أشغال تهيئة البنية التحتية لقطار “البراق”، مع ما صاحب ذلك من تأخر للقطارات واختفاء أخرى، فضلا عن عرقلة عدد كبير من الرحلات، إما بسبب تعرّض أسلاك الكهرباء الخاصة بالسكك الحديدية للنهب أو بسبب تعرض القطارات للرشق بالحجارة أو بسب أعطاب تقنية أو ميكانيكية.
