le12.ma-وكالات

 

 وجد باحثون في جامعة ييل وكلية ألبرت أينشتاين للطب أن البالغين الذين يصابون بفيروس كورونا معرضون للوفاة من العدوى بنسبة تسع مرات مقارنة بالأطفال.

وحلل الفريق عينات الدم والبلازما لكل من الأطفال والبالغين من أجل الحصول على لمحة عن كيفية استجابة أجسامهم بشكل مختلف للعدوى.

وفي هذه العينات، اكتشفوا أن الأطفال لديهم مستويات أعلى من بعض السيتوكينات المناعية التي ينتجها ما يسمى بالجهاز المناعي “الفطري”، بينما ينتج البالغون المزيد من الأجسام المضادة والسيتوكينات التي ينتجها الجهاز المناعي “التكيفي”.

وتقول الدراسة الجديدة إن الأطفال يعبرون في الواقع عن مستويات أعلى من جزيئين محددين من جهاز المناعة وهما: 17A أو (IL-17A)، والذي يساعد على تعبئة استجابة الجهاز المناعي أثناء العدوى المبكرة، وinterferon gamma أو INF-g، التي تحارب تكاثر الفيروس.

وقال كيفان هيرولد، أستاذ في علم المناعة والطب الباطني في جامعة ييل ومؤلف مشارك في الدراسة: “وجدنا أن السيتوكينات في المصل كانت عند الأطفال بمستويات أعلى من البالغين”.

وكان لدى الأطفال مستويات عالية من السيتوكينات، وهي بروتينات مناعية تبدأ في مكافحة العدوى وتبعث إشارة للخلايا المناعية الأخرى للانضمام إليها، والتي ترتبط بجهاز المناعة الفطري.

وأشار هيرولد إلى أن IL-17A وINF-g جزء من جهاز المناعة الفطري، وهو نوع أكثر بدائية وغير محدد من الاستجابة يتم تنشيطه مبكرا بعد الإصابة. وعلى العكس من ذلك، أظهر البالغون استجابة أكثر قوة للجهاز المناعي التكيفي بما في ذلك مستويات أعلى من الأجسام المضادة، والتي تسجل توقيعات مسببات الأمراض وتستهدفها للتخلص منها.

ومع ذلك، فإن هؤلاء الأطفال يشاركون إشارات الاستجابة المناعية الأخرى المرتبطة بحالات البالغين الأكثر خطورة.

وما يزال مصدر جزيئات IL-17A وINF-g غير معروف، لكن تحديده قد يلقي الضوء على الخلايا التي يمكن استهدافها لمنع التأثيرات الشديدة لـ”كوفيد-19″.

ويعتقد المؤلفون أن تعزيز أنواع معينة من الاستجابات المناعية قد يكون مفيدا للمرضى.

وقال هيرولد: “الاقتراح هو أن يكون لدى الأطفال استجابة مناعية فطرية أكثر قوة للفيروس، والتي قد تحميهم من التعرض لمرض رئوي حاد”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *