جمال أزضوض
نظمت منظمة “ما تقيش ولدي”، وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، يوم أمس السبت 3 اكتوبر الجاري بزاكورة، ندوة حقوقية عقب زيارة رئيسة منظمة “ماتقيش ولدي” نجاة أنور لعائلة الطفلة المختطفة نعيمة.
وتحدّثت نجاة أنور خلال هذه الندوة، عن سبل حماية الأطفال من الإعتداءات المتكرّرة في حقهم، كالحوادث المتتالية التي شهدها المغرب في الشهرين الأخيرين، مؤكدة على أن اختطاف الطفلة نعيمة يعيد النقاش حول ما سمّته “مركزية حماية الطفولة”، مشيرة في هذا السّياق الى أن الأخصائيين النفسيين الذي يتابعون الحالة النفسية للأطفال على سبيل المثال، اغلبهم متمركزون بمدن الرباط الدار البيضاء مرّاكش وبنسبة قليلة آكادير، مؤكدة على ضرورة التتبع النفسي للأطفال المعرّضين للصدمات.

وأعلنت أنور من زاكورة، طرح مطلب جديد اعتبرته “مطلبا مستعجلا وأوليا” وأطلقت عليه اسم “عدنان Alerte“، وهي، حسب رئيس المنظمة، آلية للإنذار بإختطاف الأطفال معمول بها في عدة دول العالم كأوروبا وأمريكا منذ سنة 1996، وذلك بعد القضية الشهيرة لإختطاف وقتل “أمبر هارغمان”.
وأكدت أنور أن هذا المطلب سهل وبسيط تطبيقه، مشيرة إلى أنه ليس قانوناً ولا يحتاج لمرسوم، مضيفة: “هي آلية للتسريع في البحث والبث في شكايات الإختطاف والإختفاء الموضوعة من قبل أهالي الضحايا لدى السلطات، وتعميم صورهم على وسائل الإعلام”.
ووجّهت المتحدّثة دعوة للحكومة الممثلة في وزارة الأسرة والتضامن لتطبيق الفصل 12 من دستور 2011، وهو الفصل الذي يعطي، حسب أنور، الحق للمنظمات بالإدلاء بآرائها ومقترحاتها، قائلة في هذا السياق: “نهار لي غادي تطبّق الحكومة هاد الفصل 12 غادي نكونو قطعنا أشواط فهاد المجال”.

من جهته، أكد ابراهيم رزقو، حقوقي ورئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان بزاكورة، على ان “الدفاع عن الطفل يتطلب تفادي التمييز في المجتمع، فقضية الطفولة وجب تماشيها في نفس خط بعض الميادين كالإجتماعية والسياسية”.
وأشار رزقو في السّياق ذاته، إلى ان “مسطرة الانتظار مدة 24 ساعة للتحرك عند اي شكاية بخصوص حالات الإختفاء؛ يلزمها إعادة النظر من طرف المسؤولين”.
وبعد أن تمنّى أن “يطيح التحقيق المستمر الى حدود اليوم في قضية الطفلة نعيمة، بمن سمّاهم “الرؤوس الكبرى” التي تطارد الكنوز واغتنت على حساب دم الأطفال”، أكد على ان فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بزاكورة بمعية المجتمع المدني، على اتم الاستعداد لخلق خلية “حنا معاك” التي دعت اليها، نجاة انور، وسيتم تفعليها في اقرب الاجال دون تردد”. يضيف المتحدّث.
وكانت حادثة العثور على الطفلة نعيمة اروحي، جثة مشتتة بأحد الجبال نواحي أكداز، قد خلّفت جدلا واسعا في أوساط المجتمع المغربي، خاصة بعد أن عاش المغرب قبلها بأيام فاجعة أخرى بعد مقتل الطفل عدنان بطنجة على يد مغتصبه، وهي الحوادث التي أعادت مطلب تطبيق حكم الإعدام الى الواجهة بين مؤيد ومعارض.
