الرباط- جريدة le12

 

وصفت الفاعلة المدنية والحقوقية نجاة أنوار اعتقالها، في اليوم الثالث من احتجاجات “جيل زيد”، في ساحة باب الحد بالعاصمة الرباط، بـ”التعسفي”، الذي نجم عنه إحساس بالغبن والظلم.

وعن ظروف اعتقالها، تقول رئيسة منظمة “ما تقيش ولدي”، في حوار مصور أجرته معها جريدة “Le12.ma”، إنه “عندما كنا في ساحة باب الحد مع الصحافيين، طلب رجال الشرطة من عضو معنا في المنظمة مرافقته.
وفي اللحظة التي أدليت بتصريح للصحافة أوضّح فيه حيثيات نزولنا إلى ساحة الاحتجاج، طلب مني رجال الأمن التفضل معهم على متن سيارة الشرطة.
حينها اكتفيت بالتعبير عن الأسف، لأنني شعرت وكأن النضال في مجال حقوق الإنسان تراجع إلى الوراء وغمرني إحساس كبير بالظلم والغبن”.

وكانت نجاة أنوار خضعت للاستماع إليها، قبل أن يُحرر لها محضر بأقوالها في الدائرة الأمنية، التي اقتيد إليها كذلك مجموعة من الشباب، وبعد ساعتين على الاستجواب، أفرج عن نجاة أنور واستعادت هاتفها المحمول وبطاقتها الوطنية.

لما أصبح  مجهولون يستغلون الوضع وينهبون ويسرقون ويخربون ويكسرون، فإن التدخل الأمني ضروري”.

تقول الفاعلة الحقوقية نجاة أنوار “رغم أن اعتقالي تعسفي، فإني أؤكد على أنه عندما نرى أن المسيرات الحالية خرجت عن إطارها وأصبح مجهولون يستغلون الوضع وينهبون ويسرقون ويخربون ويكسرون، فإن التدخل الأمني ضروري”.

وعن دواعي نزولها إلى ساحة باب الحد، تقول نجاة أنوار موضحة أن “ما جعلنا ننزل لساحة الاحتجاج هو ملاحظتنا أن هناك قاصرين وأطفالا رضعا ويافعين، إضافة إلى الأخبار التي بلغتنا عن اعتداءات على أطفال وقاصرين ويافعين.
كل ذلك يحتم علينا النزول للميدان، لإنجاز تقرير ميداني ومعرفة هل فعلا احترمت حقوق الأطفال أم لا؟ وهل هناك احترام لحقوق الإنسان أم لا؟”.

وبعد نزول نجاة أنوار إلى ساحة باب الحد، عاينت وجود أطفال رضع رفقة آبائهم، وهو السلوك الذي تؤكد مناهضته من طرف المنظمة، لأن الطفل معرض للخطر في أية لحظة.
وتابعت نجاة أنوار قولها:

“نرفض تماما أن تصحب الأمهات الرضع معهن إلى ساحة الاحتجاج لأنهم معرضون للخطر.

كما أنه في حال اعتقال الأب مثلا أمام ناظري ابنه الطفل، فسيظل المشهد عالقا في ذاكرة الأخير مما سيؤثر على نفسيته في المستقبل وهذا ليس هو المبتغى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *