«أفضل أن أقضي بقية عمري في السجن على ان اكون مثلك ينحني ليحمل الفتات..» بهذه العبارة وغيرها رد ناصر الزفزافي، من معتقله على عبد الإله إبن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
رد الزفزافي، على إبن كيران جاء في شكل رسالة تحت عنوان لهاداك عبد الإله إبن كيران الذي وصفه ب « البوق لمهرس».
الرسالة التي نشرها طارق الزفزافي، على صفحته الرسمية على فايسبوك، تعيد جريدة le12.ma، نشرها بتصرف لكل غاية مفيدة.
والبداية من هنا:
لقد حاول المدعو” عبد الإله إبن كيران” ( البوق لمهرس) عتابي على عدم شكري للملك، وكأنه صار ناطقاً رسمياً بإسم الديوان الملكي، أو مكلفاً بالرد علي بالنيابة!! .
ولكن في الحقيقة هذه الشطحة ماهي إلا واحدة من شطحاته المعهودة التي يبتغي بها التملق والتزلف..
لعلمك يامن ذل البلاد وأهان العباد، أنا لا أحب أن أحمل القلم الأحمر لأصحح الأخطاء، لأن مداده يذكرني بقطرات الدماء التي سالت مني أثناء التعذيب الذي تعرضت له في عهد حكومتكم «البائدة».
ولكن ما أستطيع أن أقوله لك بإختصار رغم أنك في الحقيقة من الذين رفع عنهم القلم كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم، لو كنت فعلاً تخاف ربك ويوم الحساب لكنت كرست كل وقتك في الإستغفار والتوبة، بدل الخوض في أمور أكبر منك بكثير، عل الله يخفف عنك أوزارك التي اقترفتها وجرى بصقك غير مأسوف عليك إلى مزبلة التاريخ.
أما أنا فلست دابة حتى تركب على ظهري لتصل إلى مبتغاك السياسي الوقح.
فلقد جرب البعض من أمثالك من قبل وسقطوا، دون أن يتمنكوا من الوقوف مجدداً.
ثم شتان بيني وبينك، رغم أنه لا مجال للمقارنة بين من يقضي سنوات من عمره في سبيل مبادئه وبين الذي خان كل شيء مقابل سلطة زائلة ومال لا يغني ولا يسمن من جوع ح الله يوم القيامة.
فأنت بالذات آخر من سيعلمني مكارم الأخلاق يا من ظلم المغاربة ولعق الأحذية ليعيش الرفاهية والبذخ..
تتقاضى 7ملايين سنتيم، بينما أنت لا تستحقها ورغم ذلك لا تشبع، بينما هناك من المواطنين من يفترش الأرض ويلتحف السماء لأنه لم يجد مالاً يستأجر به بيتاً يأويه وأولاده من البرد.
ومنهم من يأكل من حاويات المزابل ليسد به رمقه وأنت تأكل مالذ وطاب.
فأين مرجعيتك الدينية وأين قال الله ورسوله؟.
كان من المفروض أن تعاتب نفسك على ماذا تستحق 7 ملايين سنتيم. قبل أن تعاتب الآخرين بعيداً عن لعق الأحذية والتملق..
والحقيقة هي أن كلمتنا التي ألقيناها من سطح منزل والدنا رحمة الله عليه هي التي أزعجتك وأزعجت أمثالك لا شكري للمدير. (مدير المديرية العامة للسجون).
لأن ملايين من هذا الشعب والناس في الخارج والصحافة والإعلام الدوليين، تفاعلوا معها (الكلمة)، بعدما اكتشفوا زيف الاتهامات التي شاركتم فيها أنتم ومن دفعكم ..، لتشهدوا الزور طمعاً في السلطة، قبل أن تطردوا منها مذمومين مدحورين.. بعد إنتهاء صلاحيتكم..
عندي بزاف منقول عليك اوليك ولكن معنديش لوقت…
(أفضل أن أقضي بقية عمري في السجن على أن أكون مثلك ينحني ليحمل الفتات..))
* ناصر الزفزافي- سجين سياسي
