تقي الدين تاجي

قالت منظمة العفو الدولية، أمس الأربعاء، إن الجيش الاسباني استخدم القوة المتكررة وغير المبررة والمفرطة ضد أشخاص بالغين وقاصرين وألقى ببعضهم في البحر، في أعقاب النزوح الجماعي الذي نفذه مجموعة من المهاجرين انطلاقا من مدينة الفنيدق المغربية صوب سبتة المحتلة.

ودعت فرجينيا ألفاريز، رئيسة لجنة الهجرة واللجوء في منظمة العفو الدولية السلطات الإسبانية إلى فتح تحقيق معمق وترتيب المسؤوليات إزاء المتورطين في هذه الحوادث اللاإنسانية، واصفة تعنيف القوات الإسبانية للمهاجرين بـ”الأمر غير المقبول”.

وتابعت المسؤولة في “أمنستي” أنه “إذا كان القادة الأوروبيون قد سارعوا إلى دعم إسبانيا، معتبرين أن الحدود الإسبانية هي حدود أيضا للاتحاد الأوروبي، فإنه تبعا لهذه القاعدة، فإن الانتهاكات الإسبانية هي أيضا انتهاكات يتحمل مسؤوليتَها الاتحاد الأوروبي. وقالت في هذا الصدد”إننا نطلب من قادة الاتحاد الأوروبي ألا يغضّوا الطرف عن الانتهاكات التي تُرتكب على حدود الاتحاد”.

وذهبت منظمة العفو إلى أن “وصول أعداد كبيرة من الأشخاص إلى إسبانيا لا يمكن اعتباره مبرّرا لتنفيذ طرد جماعي غير قانوني، لا سيما أنه قد يكون بين هؤلاء الأشخاص الذين تم ترحيلهم أفراد لديهم الحق في الحصول على اللجوء أو في حاجة إلى الحماية”.

وخلصت فيرجينيا ألفاريز إلى أن “عمليات الترحيل القسري غير قانونية وتمنع السلطات المعنية من ممارسة حقها في التقييم العادل والفردي لطلبات اللجوء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *