مواكبة: le12.ma

 

أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن أكثر من 16% من المقاولات في حالة توقف نهائي أو مؤقت في نهاية سنة 2020.

وأوضحت المندوبية في “البحث الثالث حول تأثير كوفيد-19 على نشاط المقاولات”، أن 8,1% من المقاولات لازالت في حالة توقف مؤقت، و6% اضطرت إلى التوقف المؤقت من جديد بعد استئناف نشاطها، كما أن 2,2% أعلنت أنها أوقفت أنشطتها بشكل نهائي.

وأضافت أن نتائج البحث كشفت أن 83,7% من المقاولات صرحت أنها حافظت على أنشطتها وبالرغم من ذلك، فإن تحليل تطور المؤشرات المتعلقة بتوقف أنشطة المقاولات يظهر بعض الانتعاش في النشاط العام.

وأبرزت أن نسبة التوقف المؤقت للمقاولات سجلت انخفاضا بعد 9 أشهر من بداية الأزمة الصحية، حيث بلغت 54,3 في المئة في أبريل و52 % في يوليوز لتصل إلى 14,1% في دجنبر 2020. مشيرة إلى أن معدل النشاط سجل تطورا إيجابيا من 43% في أبريل إلى ما يقرب من 83,7 في دجنبر الماضي.

وحسب الفئة، فقد ارتفعت نسبة المقاولات النشطة في نهاية 2020 إلى 87,5% بالنسبة للمقاولات الكبرى، و89,6% لدى المقاولات الصغرى والمتوسطة و81 في المئة من المقاولات الصغيرة جدا.

بالمقابل، بلغت نسبة المقاولات التي صرحت بتوقف أنشطتها بشكل نهائي ما يقرب من 2,6% بين المقاولات الصغيرة جدا و1,3% بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة و0.8 في المئة من المقاولات الكبرى.

من جهة أخرى، بلغت نسبة المقاولات الكبرى المتوقفة بشكل مؤقت خلال هذه الفترة 11,7%.

ويظهر تحليل نتائج البحث حسب الفئة وعمر المقاولة أن أكثر من نصف المقاولات (51%) التي توقفت مؤقتا عن النشاط يقل عمرها عن 10 سنوات. وتصل هذه النسبة إلى 61% بين المقاولات الصغيرة جدا و43% بالنسبة للمقاولات الكبرى.

وأشار البحث إلى أن فروع النقل والتخزين والإيواء والمطاعم والأنشطة العقارية، لازالت تواجه صعوبات لاستئناف نشاطها بشكل طبيعي، حيث تصل نسبة المقاولات المتوقفة مؤقتا عن النشاط في هذه الفروع إلى 31 و27 و25% على التوالي.

وفضلا عن ذلك، بلغت نسبة المقاولات التي أعلنت التوقف النهائي 10% في قطاع النسيج والجلد و7% في الأنشطة العقارية.

وتظهر نتائج البحث أنه مقارنة بالنصف الثاني من سنة 2019، فإن 83% من المقاولات أعلنت أنها شهدت تراجعا في نشاطها، بينما عرفت 12% استقرارا في مستوى نشاطها و5% فقط من المقاولات سجلت ارتفاعا في النشاط خلال النصف الثاني من سنة 2020.

وحسب الفئة، صرحت 84 في المئة من المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة بانخفاض نشاطها خلال نفس الفترة، بينما أعلنت أقل من 5 في المئة منها أن مستوى نشاطها قد يكون عرف ارتفاعا.

وبالنسبة للمقاولات التي عرفت انخفاضا في نشاطها (83%)، فقد أظهر أكثر من نصفها (54% ) انكماشا في النشاط بنسبة 50% أو أكثر خلال النصف الثاني من سنة 2020 مقارنة بنفس الفترة من 2019.

وتصل هذه النسبة إلى 59% بالنسبة للمقاولات الصغيرة جدا و34% لدى المقاولات الكبرى.

وحسب القطاع، لاتزال فروع الإيواء والمطاعم تعاني من أثار الأزمة الصحية. فقد صرح 86,3% من أرباب مقاولات هذه الفروع بانخفاض مستوى أنشطته بنسبة 50 في المئة أو أكثر مقارنة بالنصف الثاني من سنة 2019، فيما أعلن 9 في المئة منهم انخفاضا بنسبة 30 إلى 49 في المئة.                         

ويهم الانخفاض في النشاط بأكثر من 50% كذلك قطاع البناء (68,7%)، وفروع الأنشطة العقارية (63%) وكذا الأنشطة المرتبطة بصناعة النسيج والجلد (58,7%).

ويكمن الهدف الرئيسي لهذا البحث في نسخته الثالثة في تقييم تطور نشاط المقاولات خلال الفترة من يوليوز إلى دجنبر 2020، ومقارنته مع نفس الفترة قبل الأزمة، وذلك للاستفسار حول مستوى أداء المقاولات التي تسعى إلى استعادة الوتيرة الطبيعية لنشاطها.

كما يهدف البحـث إلى معرفة التحديات التي كان على المقاولات مواجهتها خلال النصف الثاني من سنة 2020 لاستئناف النشاط وكذلك تقييم فعالية الإجراءات التي تهدف إلى دعم خزينة المقاولات المتضررة من الأزمة الصحية وتحديد الاستراتيجيات التي تعتمدها للتكيف مع السياق الصحي الجديد.

وتم إجراء هذا البحث خلال الفترة الممتدة ما بين 22 و30 دجنبر 2020 اعتمادا على تقنية تجميع البيانات بمساعدة اللوحات الإلكترونية والهاتف، وشمل عينة من 3600 مقاولة منظمة تمثل مجموع الوحدات المنتمية لقطاعات الصناعات التحويلية والطاقة والمعادن والبناء والصيدالبحري والتجارة والخدمات التجارية غير المالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *