le12.ma
قرّر رئيس الغرفة الثانية للتحقيق في استئنافية مكناس أن يكون 15 أكتوبر الجاري أول أيام عرض الملف رقم 19/451 وانطلاق الاستنطاق التفصيلي للأفراد السبعة لـ”عصابة الابتزاز الجنسي”، الموضوعين رهن تدبير الاعتقال الاحتياطي في السجنين المحليين “تولال2” و”تولال3″، وضمنهم ستة نساء، بعضهنّ ربات بيوت، يتحدّرن من مكناس وفاس.
وكانت عناصر الضابطة القضائية في المصلحة الولائية للشرطة في مكناس قد أحالت، في وقت سابق، المتهمين على الوكيل العامّ للملك لدى المحكمة ذاتها، الذي طالب الغرفة الثانية بإجراء تحقيق معهم حول المنسوب إليهم بعد متابعتهم من أجل تكوين عصابة إجرامية والاحتجاز المقرون بتعريض الضّحايا للعنف بهدف الحصول على فدية مالية عن طريق تهديدهم إفشاء أمور شائنة ومحاولة ذلك، كل حسب المنسوب إليه.
وقالت مصادر مطلعة إن البحث مازال جاريا عن أربعة أشخاص آخرين، ضمنهم “جلادان” ببنية جسمانية قوية، كان أفراد العصابة يعتمدون عليهما لترهيب الضحايا.
وأبرزت المصادر ذاتها أن القضية تفجّرت بعدما تقدم شخص بشكاية إلى المصالح الأمنية في مكناس، أفاد فيها بأنه وقع ضحية ابتزاز واحتجاز وتكبيل وترهيب واعتداء جسديّ داخل فيلا في أحد الأحياء الراقية بالمدينة الجديدة “حمرية”، بعدما استدرجته امرأة موهمةً إياه باستضافته لقضاء لحظات حميمية. وقد ابتلع الطعم، قبل أن نفسه في قبضة أفراد العصابة الإجرامية ينشطون في الاحتجاز والابتزاز الجنسي والسرقة بالتعنيف والتهديد.
وتابعت المصادر أن أفراد العصابة يتّبعون خطة ”جهنمية”، تتمثل في خروج نساء إلى شوارع فاس ومكناس لـ”اصطياد” الفرائس من أصحاب السيارات، الذين تبدو عليهم مظاهر الترف، ما يسمح بنصب كمين لهم، إذ توهمه المرأة أحدهم بأنها تملك فيلا في منطقة هادئة في حي حمرية وتدعوه إلى قضاء لحظات حميمية، ليبتلع الضحية الطعم بسهولة.
وبمجرد ما يتخطى ”الفريسة” عتبة الفيلا ويلج غرفة النوم، حتى يتفاجأ بظهور شخصين يدّعي أحدهما أنه “زوج” المرأة الخائنة، لتبدأ فصول “مسرحية” تلعب فيها المرأة دور الزوجة الخائفة من شريك عمرها، ثم يظهر ”الفيدورات” في مشهد آخر ويتمّ تجريد الضحية من ملابسه وتكبيله وتهديده بالاتصال بمصالح الأمن ويتعرض في خضمّ ذلك لوابل من السب والضرب.. وكل ذلك حتى يطلب عدم إخبار الشرطة مقابل تسليم مبلغ مالي يُحدَّد حسب حالته المادية.
