وكالات -le12.ma
هاجم مسلحون، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية، ثمانية عناصر أمن مصريين، اليوم الأربعاء في حاجز في شبه جزيرة سيناء، التي تشهد منذ مدة مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومجموعات إسلامية متطرفة.
وأفادت الوزارة في بلاغ بأن “عددا من العناصر الإرهابية استهدفت، فجر اليوم الأربعاء، كمينا أمنيا جنوب مدينة العريش، وتم التعامل مع تلك العناصر، وتبادل إطلاق النيران، ما أسفر عن مقتل خمسة من العناصر الإرهابية واستشهاد ضابط وأمين شرطة ومجندين”.
وتابع البلاغ أن عددا من المسلحين فروا وأن “قوات الأمن تقوم الآن بتتبع خطوط سير الهروب لتلك العناصر الإرهابية الهاربة”.
وأفاد مصدر أمني بإرسال تعزيزات إلى النقطة الأمنية وسماع تبادل لإطلاق النار. وتابع المصدر ذاته أن “النقطة الأمنية مطوقة حاليا من الجيش والشرطة”.
من جانبه، ذكر مصدر طبي أن ثلاثة من عناصر قوات الأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية أصيبوا بجروح في الهجوم ونقلوا إلى مستشفى العريش العام. كما ذكر التلفزيون الرسمي أن هناك مخاوف من احتمال ارتفاع عدد القتلى نظرا إلى ورود تقارير عن هجمات على عدة نقاط أمنية.
وجاء هذا الهجوم في الوقت الذي تحيي مصر اليومَ الأول من عيد الفطر.
وحتى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي وقع في ساعة مبكرة صباح اليوم الأربعاء.
وتُقاتل قوات الأمن المصرية، منذ سنوات، مجموعات إسلامية متطرفة في شمال سيناء مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية.
وقتل مئات من عناصر الشرطة والجيش في هجمات لمتطرفين تكثفت بعد الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في 2013.
وقُتل، بحسب حصيلة رسمية، ما يقرب من 650 متطرفا منذ بدء العملية، فيما قُتل من جانب الجيش 50 مجندا تقريبا.
ولأنّ المنطقة محظورة تقريبا أمام دخول الصّحافيين، ما يصعّب التحقق من الأرقام، لا تتوفر إحصاءات مستقلة للأعداد الحقيقية للقتلى من الجانبين.
