“مسار الإنجازات” في الناظور.. أخنوش.. “مستقبل بلادنا يبدأ من الشباب”

قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، امس السبت بإقليم الناظور، خلال كلمة له ضمن الجولة الحادية عشرة من “مسار الإنجازات”، إن مستقبل المغرب يمر أساسا عبر الاستثمار في الشباب، وتمكينهم من فرص حقيقية في التعليم والتكوين والاندماج المهني، مؤكدا أن الجهة الشرقية تشهد دينامية متزايدة في هذا المجال.

وأوضح أخنوش أن إعطاء الفرصة للشباب يظل الخيار الاستراتيجي لبناء مغرب الغد، مبرزا أن منظومة التعليم العالي والتكوين بالجهة الشرقية تعرف تطورا ملحوظا، حيث تضم 11 مؤسسة جامعية وتكوينية، تهدف إلى إعداد كفاءات قادرة على مواكبة التحولات التكنولوجية والاستجابة لحاجيات سوق الشغل.

وفي هذا السياق، أشار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار إلى إحداث المدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي والرقمنة بمدينة بركان، باعتبارها نموذجا للتعليم الموجه نحو مهن المستقبل، إلى جانب مدرسة “YouCode” للتكوين في المهن الرقمية، التي تعتمد على بيداغوجية التعلم بالممارسة، وتوفر للشباب تكوينا تطبيقيا يتماشى مع متطلبات الاقتصاد الرقمي.

كما توقف أخنوش عند أهمية مدينة المهن والكفاءات للجهة الشرقية، التي تعتمد مقاربات تعليمية حديثة، وتقدم عرضا تكوينيا مبتكرا يهدف إلى تطوير الكفاءات التقنية والمهنية للشباب، وتمكينهم من ولوج سوق الشغل بثقة وكفاءة.

وأكد أن الهدف من هذه المشاريع هو إعداد جيل مؤهل يواكب العصر ويساهم في تنمية الجهة والبلاد ككل.
وفي إطار إتاحة الفرص أمام جميع الفئات، أبرز أخنوش دور مركز الفضل بمدينة بركان، المخصص للتعليم غير النظامي، والذي يمنح فرصة ثانية حقيقية للشباب المنقطعين عن الدراسة، من أجل العودة إلى مسار التكوين والتعليم والاندماج الاجتماعي.

ولم يغفل رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الإشارة إلى المبادرات الموجهة للتلاميذ والشباب في وضعيات خاصة، من بينها مركز التفتح بمنطقة “أغبال”، الذي يستهدف التلاميذ الذين يعانون من صعوبات دراسية، من خلال توفير أنشطة موازية رياضية وثقافية تساعدهم على تنمية قدراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

كما تحدث عن مركز الإدماج بالرياضة بمدينة تندرارة، الذي يهدف إلى تمكين الشباب عبر الرياضة، باعتبارها وسيلة فعالة للإدماج الاجتماعي وبناء القيم.

وختم أخنوش كلمته بالتأكيد على أن هذه المبادرات تندرج ضمن رؤية شاملة تعتبر الشباب في صلب السياسات العمومية، مشددا على أن الاستثمار في التعليم والتكوين والتمكين هو السبيل الأمثل لضمان مستقبل واعد للجهة الشرقية ولمغرب الغد، ومؤكدا أن “مستقبل بلادنا يبدأ من الشباب”.