حين وفاة الشيخ حمزة عام 2017، حضر مستشارو الملك فؤاد عالي الهمة، والراحل عمر عزيمان، وياسر الزناكي، إلى جانب وزير الأوقاف أحمد التوفيق، ووزير الداخلية الأسبق محمد حصاد، و والي جهة الشرق، لتقديم التعازي ومواكبة مراسم خلافة شيخ الزاوية القادرية البودشيشية، وهو الحضور الذي غاب هذه السنة عن المشهد. سواء خلال مراسيم تشييع الشيخ جمال الدين، أو خلال تنصيب الشيخ منير.

 

بركان- جريدة le12

خلافا لما جرى نشره وتداوله، سارع منير  القادري بودشيش، إلى التنازل عن مشيخة الزاوية القادرية البودشيشية إلى شقيقه معاذ القادري بودشيش.

وطالب منير القادري بودشيش، اليوم الثلاثاء الذي يصادف اليوم الثالث على رحيل والده الشيخ جمال الدين، من الأتباع، إتباع الشيخ معاذ والالتفاف حوله.

وبرر العارف بالله منير القادري، هذا القرار بالسعي إلى وحدة الصف، ووحدة العائلة الروحية للطريقة القادرية البودشيشية.

ويرى الدكتور منير، أن المشيخة تكليف قبل أن تكون تشريفا.

وشدد على أن الزاوية مؤسسة على على الجمع لا التفريق، وعلى الأدب قبل العلم، والصدق قبل الكلام.

وجدد منير القاديري، التأكيد على أن الزاوية ستظل في خدم الوطن و العرش العلوي تحت إمارة المؤمنين، متمسكة بثوابت المملكة، وحريصة على تماسك المجتمع ونشر مكارم الأخلاق.

أعلنُ لكممحبّةً واحتسابًاأنّي قد عزمتُ عزْمًا قاطعًا على التخلّي عن المشيخة، وأن أضعَ يدي في يدِ أخي معاذ القادري بودشيش، مُفَوِّضًا إليه أمرَ القيادةِ الظاهرة، راجيًا منكم أن تلتفّوا حوله التفافَ المحبّين الصادقين، وأن تُظهِروا من الأدبِ وحسنِ الظنّ عند اجتماعِكم على من حُمِّل الأمانة”. مقتطف من بلاغ الدكتور منير القادري بودشيش

وشهدت الزاوية القادرية البودشيشية في بركان جدلاً واسعاً عقب الإعلان عن تولي منيرالقادري مشيخة الزاوية.

ووصفت هذه الخطوة إستناداً إلى مصدر محلي «كود بركان»، ب المتسرعة، بعد أن عمد مقربون منه إلى نشر خبر خلافته للشيخ جمال الدين حتى قبل وفاته وأثناء مرضه، ثم بعد ساعات قليلة من رحيله.

وتابع ذات المصدر المحلي، أن هذا التسرع قد يكون أثار استياءً لدى عدد من أتباع الزاوية، وقد يكون اعتُبر خروجاً عن الأعراف الروحية المتبعة.

يذكر أن عدد من كبار مسؤولي الدولة، غابوا عن جنازة الشيخ جمال الدين، التي جرت بحضورمحدود لشخصيات رسمية، على خلاف جنازة الشيخ حمزة التي شهدت حضوراً وازناً.

ويرى المصدر نفسه، أن برقية التعزية الملكية التي وجهها الملك محمد السادس لأسرة الفقيد، اكتفت بالتعبير عن المواساة دون الإشارة إلى خليفته.

يذكر أنه حين وفاة الشيخ حمزة عام 2017، حضر مستشارو الملك فؤاد عالي الهمة، والراحل عمر عزيمان، وياسر الزناكي، إلى جانب وزير الأوقاف أحمد التوفيق، ووزير الداخلية الأسبق محمد حصاد، ووالي جهة الشرق، لتقديم التعازي ومواكبة مراسم خلافة شيخ الزاوية القادرية البودشيشية، وهو الحضور الذي غاب هذه السنة عن المشهد.

غياب يطرح، ميز الايام الثلاثة الاولى لرحيل الشيخ جمال تنصيب الدكتور منير خليفة له، وفق المصدر المحلي، علامات استفهام حول أسبابه الحقيقية.

 هل هو قرار مدروس  يعكس تغيرًا في موقع الزاوية داخل شبكة النفوذ السياسي والروحي في المغرب؟ أم أن الأمر مجرد مصادفة تزامنت مع عطلة أغلب كبار المسؤولين؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *